تعادل الغرافة والشمال بهدف لكل منهما في المواجهة التي جمعت بينهما اليوم على استاد البيت لحساب الجولة الرابعة من منافسات الدوري القطري لكرة القدم " دوري نجوم أريد " للموسم 2024 / 2025 .
ورفع الغرافة الذي حقق تعادله الثاني هذا الموسم رصيده إلى 5 نقاط ليحل بالمركز السادس مؤقتا، فيما خرج الشمال بتعادله الأول هذا الموسم ووصل للنقطة الرابعة التي وضعته بالمركز السابع مؤقتا.
ولم يظهر الغرافة بالصورة التي كان يتمناها أنصاره قبيل اختباره الآسيوي أمام الاستقلال الإيراني الاثنين المقبل في مستهل مشواره في دوري أبطال آسيا للنخبة ، وعانى فريق المدرب البرتغالي بيدرو مارتينيز على صعيد الخطوط الثلاثة واصطدم بتنظيم دفاعي صارم من المنافس.
في المقابل، استطاع الشمال ضبط خط وسطه ولعب بواقعية كبيرة في الثلث الأخير من ملعبه حيث كان عازما على حرمان هجوم المنافس من حرية التحرك داخل المنطقة.
وكاد الشمال يفتتح باب التسجيل مبكرا من كرة هيأها بغداد بونجاح لزميله يونس بلهندة الذي حولها بذكاء بيد أن القائم الأيسر ناب عن حارس الغرافة خليفة أبو بكر في رد الكرة.
وأربك الجزائري بغداد بونجاح مهاجم الشمال دفاع الغرافة بتوغلاته داخل المنطقة وتمكن من تمرير كرة بينية ليونس بلهندة الذي أرسل الكرة لفهد وعد داخل المنطقة وبدوره عكس الكرة ليتابعها مدافع الغرافة سيف الدين فضل الله بالخطأ بمرمى فريقه في الدقيقة 11 .
وسط ذلك ،أظهر الغرافة، رغبته في الوصول لمرمى الشمال بضغط مكثف ومحاولات مستمرة لإصابة الشباك عبر مهاجم ريال مدريد الإسباني السابق خوسيلو ومواطنه رودريغو مورينو، لكن صلابة الدفاع وبراعة الحارس بابكر سيك حالا دون ذلك.
وتكرر ذات السيناريو، حين أدرك محمد النعيمي مدافع الشمال التعادل لصالح الغرافة بالخطأ بمرمى فريقه حينما حاول إبعاد الكرة العرضية التي أرسلها الإسباني مورينو لتعانق الشباك في الدقيقة 36 .
وخسر الغرافة جهود مهاجمه الإسباني مورينو بعد تعرضه للإصابة ليزج المدرب البرتغالي بيدرو مارتينيز بجمال حامد بديلا في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع.
وقبل نهاية الشوط الأول، كان خوسيلو قريبا من وضع بصمته بعد تسديدة من خارج المنطقة ، إلا أن محاولته فشلت بمرور الكرة فوق العارضة مباشرة لينتهي الشوط الأول بالتعادل بهدف لكل منهما.
في الشوط الثاني، لجأ الغرافة للضغط العالي والمغامرة في محاولة لكسر التعادل وأتيحت له محاولات عديدة من خارج المنطقة وقف لها دفاع الشمال.
وحافظ مدرب الشمال البرتغالي نونو ألميدا على الواقعية في التعامل مع المنافس ولم يتراجع للخلف بل حاول الاعتماد على الانطلاقات العكسية السريعة والتي شكلت خطورة كبيرة على مرمى حارس الغرافة خليفة أبو بكر.
وكاد الشمال يخطف هدف التقدم من كرة تهيأت لمدافعه القادم من الخلف محمد موسى الذي صوب كرة رأسية داخل الجزاء لترتد من العارضة في الدقيقة 72 .
وأراد مدرب الغرافة زيادة الفاعلية الهجومية بإشراكه الأوروغواياني فابريسيو دياز،بيد أن وسط الغرافة واجه صعوبات بالغة في بناء الهجمات سواء من العمق أو الأطراف.
واستمرت محاولات مهاجم المنتخب الجزائري بغداد بونجاح الذي دخل جزاء الغرافة وصوب كرة قوية بيد أن حارس الغرافة أنقذ كرته ببراعة قبل دقيقتين من نهاية الوقت الأصلي.
وعاد بونجاح ليمارس الضغط على دفاع الغرافة لكن السنغالي سيدو سانو كان حاضرا لإنقاذ الموقف وإبعاد الخطر في الدقيقة الثالثة بعد التسعين ليجنب فريقه الخسارة.
