بحثت غرفة قطر مع اتحاد الجمعيات الاقتصادية في موزمبيق، سبل تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين، والفرص الاستثمارية المتاحة في موزمبيق، وأهم القطاعات التي يمكن الاستثمار فيها.
جاء ذلك خلال اجتماعها اليوم مع وفد تجاري ضم كلا من السيد اميلكار بايا تيفان، نائب وزير الاقتصاد والمالية، والسيد اغوستينهو زكرياس فوما رئيس اتحاد الجمعيات الاقتصادية، بحضور السيد محمد بن أحمد بن طوار الكواري، النائب الأول لرئيس غرفة قطر، وعدد من أعضاء مجلس الإدارة.
كما حضر الاجتماع سعادة السيد إيزاك مامودو ماسابي سفير جمهورية موزمبيق لدى الدولة، ورجال أعمال قطريون، ونظراؤهم من موزمبيق.
وأشاد نائب وزير الاقتصاد والمالية الموزمبيقي، خلال الاجتماع، بالعلاقات الثنائية بين البلدين، منوها إلى أن قطر تعتبر شريكا مهما لموزمبيق، وهناك تطلع نحو توسيع العلاقات الاقتصادية نحو آفاق أوسع، والاستفادة من الإمكانات المتاحة في كلا الجانبين لبناء مزيد من التعاون، والاستثمار بشكل أوسع في الشرق الأوسط.
وأكد أن بلاده تسعى لتوسيع نطاق التنمية المستدامة والنمو، وتدرك دور القطاع الخاص، مستعرضا عددا من المبادرات التي تبنتها موزمبيق من أجل إرساء البيئة الاقتصادية، وحسن استغلال الفرص، وتشجيع الاستثمار، وتحديث التشريعات الاستثمارية والاقتصادية.
من جانبه، أشار رئيس اتحاد الجمعيات الاقتصادية في موزمبيق إلى أن الوفد يضم 25 عضوا، يمثلون قطاعات متنوعة مثل الصناعة، والطاقة، والزراعة، والنقل، والمواصلات.
واستعرض عدداً من المشاريع والفرص المتاحة ببلاده، في قطاعات المياه المعدنية، والطاقة، والمنتجات الزراعية، والسياحة، والنفط، والتعدين، واللوجستيات، منوها إلى أن هناك اهتماما بجذب الاستثمارات القطرية إلى بلاده.
وأعرب عن اهتمام بلاده بتحسين بيئة الأعمال ووضع الأطر القانونية، التي توفر مناخا استثماريا قائما على الثقة، داعياً رجال الأعمال وغرفة قطر لزيارة بلاده، والاطلاع على هذه الفرص عن قرب، وتنظيم منتدى أعمال يضم رجال أعمال من الجانبين في العاصمة مابوتو.
بدوره، لفت السيد محمد بن أحمد بن طوار الكواري النائب الأول لرئيس غرفة قطر إلى أن التبادل التجاري بين قطر وموزمبيق حقق نموا بنسبة 37 بالمئة، خلال العام الماضي، حيث بلغ نحو 480 مليون ريال، مقابل 351 مليون ريال في 2022.
وذكر أن موزمبيق تزخر بالفرص الاستثمارية في قطاعات الزراعة، والتعدين، والموارد الطبيعية، ما يفتح المجال لتطوير التعاون بين الشركات القطرية والموزمبيقية، مؤكدا اهتمام رجال الأعمال القطريين بالتعرف على هذه الفرص، والاستفادة من الحوافز والتسهيلات الاستثمارية التي توفرها موزمبيق.
وأكد بن طوار حرص غرفة قطر على التعرف على الفرص المتاحة هناك، تمهيداً لإقامة شراكات تجارية وتحالفات اقتصادية في القطاعات ذات الاهتمام المشترك، مؤكدا استعداد الغرفة مساعدة الجانب الموزمبيقي الراغب في الدخول للسوق القطرية.
وأشار إلى اتفاقية التعاون بين غرفتي البلدين، الموقعة في عام 2019، بهدف تعزيز التعاون، وتبادل الوفود التجارية، وتنظيم لقاءات أعمال مشتركة، وتبادل المعلومات، مشددا على أهمية الاستفادة منها في تعزيز العلاقات التجارية بين البلدين.
وخلال الاجتماع، قدم الجانب الموزمبيقي عرضا عن المناخ والفرص الاستثمارية المتاحة في بلادهم، بقطاعات متنوعة.
