أعلنت دار التقويم القطري، أن بدر شهر ربيع الأول لهذا العام سيكون مختلفا عن البدر المعتاد، إذ سيظهر على هيئة ما يعرف بـ"القمر البدر العملاق"، وسيبدو هذه المرة أكبر حجم من البدر المعتاد بنسبة 14 بالمئة تقريبا، وأكثر إضاءة بنسبة 30 بالمئة.
وأرجعت الدار، ذلك إلى اقتراب البدر من الأرض، وسيكون القمر خلال تلك الظاهرة على مسافة قدرها 357.3 ألف كيلومتر تقريبا من مركز الأرض.
وقال الدكتور بشير مرزوق، الخبير الفلكي بدار التقويم القطري: إن سكان دولة قطر يمكنهم الاستمتاع برؤية ومتابعة ظاهرة القمر العملاق الأول لهذا العام بالعين المجردة من مساء يوم غد الثلاثاء، وحتى شروق شمس يوم بعد غد الأربعاء.. لافتا إلى أن "موعد شروق القمر على سماء قطر سيكون عند الساعة 5:17 من مساء غد، فيما ستشرق شمس بعد غد عند الساعة 5:21 صباحا بتوقيت الدوحة المحلي".
وتابع: أن سماء دولة قطر سوف تشهد ظاهرة "القمر البدر العملاق" مرة أخرى خلال العام الجاري في شهر أكتوبر القادم، وذلك خلال بدر شهر ربيع الآخر لعام 1446هـ.
وأشار الدكتور بشير مرزوق إلى أنه في صباح بعد غد ستشهد سماء دولة قطر خسوفا جزئيا للقمر، حيث سيتمكن سكان الدولة من مشاهدة جزء صغير جدا من مرحلة الخسوف الجزئي الذي سيبدأ عند الساعة 5:12 صباحا وسينتهي إجباريا في سماء قطر بشروق شمس الأربعاء عند الساعة 5:21 صباحا بتوقيت الدوحة المحلي.
جدير بالذكر أن شرطي حدوث ظاهرة القمر البدر العملاق هما: أن يصل القمر إلى طور البدر، وأن يكون في نفس الوقت عند أقرب نقطة من الأرض، وتعتبر ظاهرة "القمر البدر العملاق" عكس ظاهرة "البدر القزم"، إذ يطلق الوصف الأخير على "القمر البدر" حينما يصل القمر منزلة البدر ويكون وقتها عند أبعد نقطة من الأرض، ولذا فإن التغير في الحجم الظاهري للقمر يعتمد على بعد القمر أو قربه من الأرض، حيث يكون حجم القمر الظاهري أكبر ما يكون عندما يقع القمر في أقرب نقطة في مداره حول الأرض، وأصغر ما يكون عندما يقع في أبعد نقطة في مداره حول الأرض.
وفي هذا السياق، فإن القمر يدور حول الأرض في مدار "إهليجي" (بيضاوي)، حيث يعبر من نقطتين خلال دورته حول الأرض مرة كل شهر قمري، إحداهما تسمى "الأوج"، وذلك عندما يكون في أبعد نقطة عن الأرض، والأخرى تسمى "الحضيض"، وذلك عندما يكون في أقرب نقطة من الأرض.