أعربت منظمة الصحة العالمية، اليوم الجمعة، عن "قلقها البالغ" حيال الوضع الصحي لآلاف المهاجرين العالقين بين بيلاروس وجارتها بولندا في ظل خلاف حدودي بين البلدين.
وحث هانس كلوغه، المدير الإقليمي في المنظمة الدولية لمنطقة أوروبا، في تصريحات، "جميع الدول" على "حماية حق الصحة للاجئين والمهاجرين عند الحدود البيلاروسية، والذين يحتاج العديد منهم إلى مساعدة طبية"، مؤكدا أن برودة الطقس والظروف المعيشية الصعبة ونقص الغذاء والتدفئة تزيد من تعقيد وضع هؤلاء البشر.
وشددت المنظمة على ضرورة تحرك جميع الأطراف لمساعدة هؤلاء المهاجرين، وتقديم الدعم والعون لهم "حتى لا يخسروا حياتهم"، لاسيما في ظل أنباء عن وفاة أحدهم وتعكر الوضع الصحي للعديد الآخرين، بينهم أطفال وقصر.
في غضون ذلك، أعلن مارغاريتيس شيناس، نائب رئيسة المفوضية الأوروبية، في تصريحات، أن جهود وقف تدفق المهاجرين الذين يحتشدون عند الحدود بين بيلاروس والاتحاد الأوروبي "تؤتي ثمارها"، مبينا أن "الوضع بالمجمل هو أننا نشهد تقدما على كل الجبهات".
وفي سياق متصل، ذكرت سلطات بيلاروس أن مينسك وموسكو يجريان تدريبات عسكرية مشتركة قرب حدود البلاد الغربية مع بولندا، وهي المنطقة التي تشهد أزمة المهاجرين، غير أن الاتحاد الأوروبي أعرب عن "قلقه" حيال هذه الأنشطة العسكرية.