أعربت جينين هينيس بلاسخارت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان، عن أسفها لانفجارات طالت أجهزة تلقي الرسائل المعروفة بـ"بايجر" في العديد من المناطق اللبنانية، أمس الثلاثاء، وأسفرت عن إصابة آلاف الأشخاص العديد منهم جراحهم خطيرة، فضلا عن فقدان أرواح بينهم طفل.
وفي بيان صحفي، ذكّرت المنسقة الخاصة جميع الأطراف المعنية بأن المدنيين، وفقا للقانون الدولي الإنساني، لا ينبغي أن يكونوا هدفا ويجب حمايتهم في جميع الأوقات. وقالت: "بلا شك فإن سقوط ضحية مدنية واحدة هو أمر غير مقبول".
وأوضح البيان الصحفي أن هذه الأحداث تمثل تصعيدا مقلقا للغاية في ظل سياق قابل للاشتعال بشكل غير مقبول، وبينما لا يزال تأثير الهجوم يتكشف، حثت بلاسخارت "جميع الأطراف المعنية على الامتناع عن أي تصعيد إضافي أو خطابات عدائية قد تؤدي إلى نشوب نزاع أوسع لا يستطيع أي طرف تحمله".
وشددت المنسقة الخاصة على ضرورة استعادة الهدوء بشكل عاجل، ودعت جميع الأطراف المعنية إلى جعل الاستقرار أولوية قصوى، وقالت إن المخاطر ستكون كبيرة للغاية في حال لم يتم التحرك بهذا الاتجاه.
وكان فراس الأبيض وزير الصحة اللبناني قد أعلن أمس الثلاثاء عن مقتل ثمانية أشخاص وإصابة أكثر من 2800 آخرين، في إحصائية غير نهائية، نتيجة انفجار عدد من أجهزة تلقي الرسائل المعروفة بـ/بايجر/ في العديد من المناطق اللبنانية.. فيما حملت الحكومة اللبنانية الكيان الإسرائيلي مسؤولية الوقوف وراء هذه الانفجارات، ووصفته بأنه هجوم إسرائيلي سيبراني على لبنان.