أعلن برنامج "نجوم العلوم" التابع لمؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، عن تأهل سبعة من متسابقي الموسم السادس عشر، لخوض مرحلة "إثبات الفكرة" الحاسمة، وذلك بعد مرورهم بثلاث جولات من التصفيات.
وخلال هذه المرحلة، يسعى المتنافسون إلى إثبات تفوق قدراتهم ومعرفتهم العلمية، حيث سيطرحون أفكارهم أمام لجنة التحكيم، للفوز بنصيب من الجائزة الكبرى.
ويتقدم المرشحون بعرض مبتكر يعنى بمعالجة تحديات إقليمية وعالمية كبرى، مع إبراز مزايا التطور الحاصل في مجال البحوث، وتقنيات الوصول إلى المعلومات بشكل غير مسبوق.
فؤاد مراد: البرنامج يلعب دورا أساسيا في توجيه العقول الشابة
وبهذه المناسبة، قال البروفيسور فؤاد مراد، مستشار الابتكار وعضو لجنة تحكيم برنامج "نجوم العلوم": إن البرنامج يلعب دورا أساسيا في توجيه العقول الشابة، لخلق ابتكارات ذات أهمية وفعالية تخدم مستقبل منطقتنا.
وشدد على أهمية تطوير الحلول التي تلبي احتياجات العالم العربي خاصة في الابتكار في مجال الذكاء الاصطناعي.
المتأهلون لمرحلة "إثبات الفكرة"
وفيما يتعلق بالمتأهلين، تسعى خديجة فلاح عربي من الجزائر، الحاصلة على درجة الدكتوراه في الأجهزة الطبية الحيوية، إلى تطوير جهاز ذكي قابل للارتداء يعتمد على الذكاء الاصطناعي في مراقبة مستويات جلوكوز الدم عبر تقنية خارجية لتخطيط القلب الكهربائي، دون الحاجة إلى اختراق الجلد.
وحول الصحة العقلية، تتعاون إيما سليمان والتي تدرس الطب بالجامعة الأمريكية في بيروت، مع فريق عملها على تطوير جهاز تصنيف متعدد الوسائط، لتقديم تقنية الواقع الافتراضي، بهدف تشخيص اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، اعتمادا على بيانات قياس النشاط الكهربائي للدماغ، واتساع حدقة العين، ومراقبة حركة الأطراف، ومقاييس الأداء المعرفي. كما تسعى إيما مع فريقها إلى تحسين عملية تشخيص اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه.
وتفاديا للتكلفة الباهظة لبعض علاجات طب البيولوجي التي قد تتجاوز المليون دولار للمريض الواحد، كما هو الحال مع العلاج الجيني، يعمل المخترع السوري يمان طيار، الحاصل على درجة الدكتوراه من جامعة جريفيث بأستراليا، على تطوير خلاط موائع دقيقة لتصنيع الجسيمات الدهنية النانوية الضرورية لتخليق وتوصيل العلاج الجيني بطريقة مبسطة، وجعله متوفرا للباحثين في جميع أنحاء العالم بأسعار مناسبة.
وفي محاولة لمواجهة تحدي مقاومة المضادات الحيوية، التي ينجم عنها وفاة نحو 700 آلاف شخص سنويا على مستوى العالم، فإن مريم منتصر من مصر، الحاصلة على درجة الماجستير في علم الأحياء الدقيقة والمناعة من جامعة نوتنغهام في المملكة المتحدة، تعكف على تطوير أداة لاختبار العدوى البكتيرية التي تصيب الجهاز التنفسي، عبر فحص عينة من البلعوم الأنفي وتغير قياس الألوان، لتحديد الخصائص البكتيرية، مما يساعد المرضى على اتخاذ قرارات صحيحة بشأن تناول المضادات الحيوية.
وفي مجال الرعاية الصحية، يجتهد المخترع التونسي هيثم يحياوي، الحاصل على درجة الدكتوراه في علوم الحاسوب من جامعة كيبيك، في العمل على تطبيق محمول للكشف المبكر عن مرض الزهايمر، يعتمد عمله على تقنيات الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي في تحليل السمات اللغوية والصوتية للأصوات المسجلة.
ومع ازدياد الاهتمام العالمي بالاستدامة البيئية، استطاعت ندى رأفت الخراشي، الحاصلة على درجة الماجستير في التصميم متعدد التخصصات من جامعة فرجينيا كومنولث في قطر، إيجاد حل لملايين الأطنان من المخلفات الإلكترونية التي تنتج سنويا، حيث تطور لاصقا حيويا ذاتي الطاقة "جلد كهربائي"، مصنوع من مادة حيوية تولد الطاقة من رطوبة الهواء، عبر أسلاك بروتينية نانوية مصنعة من البكتيريا، قادرة على تشغيل الأجهزة الإلكترونية الصغيرة.
وفيما يعد الاعتماد على التكنولوجيا الحديثة في الحفاظ على التراث الثقافي أمرا مثيرا للاهتمام، فإن سناء بلكتبي، وهي مهندسة تكنولوجيا معلومات واتصالات متخصصة في الأنظمة المدمجة في المغرب، تعمل على تطوير طائرة بدون طيار لفحص وتفتيش المساجد، مزودة بكاميرا RGB، ومدعومة بخاصية التعلم الآلي لتحليل الهياكل الداخلية للمساجد، لتخلق باختراعها مزيجا فريدا بين التراث العريق والتقنيات الحديثة.
برنامج "نجوم العلوم"
تجدر الإشارة إلى أن برنامج "نجوم العلوم" يعد مبادرة تلفزيونية ترفيهية وتعليمية، تم إطلاقه بمبادرة من مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، وبدأ بث موسمه السادس عشر ابتداء من 7 سبتمبر الجاري، وحتى 19 أكتوبر 2024، على خمس قنوات في المنطقة وعبر شبكات الإنترنت.
ويعتبر البرنامج بمثابة منصة للمخترعين العرب، تدعم تحويل أفكارهم إلى حلول عملية، ما يجعله برنامجا رائدا في العالم العربي في مجال الابتكار، ويهدف إلى دعم وتشجيع رواد الأعمال الطموحين في مجال العلوم والتكنولوجيا في المنطقة.
