أقدم باريس سان جيرمان على خطوة تصعيدية جديدة، لتزيد من حجم الأزمة مع نجمه السابق كيليان مبابي والتي وصل صداها إلى الأروقة الرسمية في فرنسا.
حسب "RMC Sport" الشهيرة، تقدم باريس سان جيرمان باستئناف رسمي يطلب فيه من رابطة كرة القدم الفرنسية المحترفة "LFP" إعادة النظر في الحكم الصادر بشأن القضية التي تجمع النادي مع كيليان مبابي.
وسبق لرابطة كرة القدم الفرنسية المحترفة، أن أمرت باريس سان جيرمان في الثاني عشر من سبتمبر الجاري، بدفع مبلغ 55 مليون يورو كمتراكمات مالية وأجور غير مدفوعة، خلال حقبة لعبه في صفوف العملاق الفرنسي.
وأمهلت الرابطة، باريس سان جيرمان ثمانية أيام فقط من أجل دفع المستحقات المتراكمة لصالح قائد منتخب فرنسا، لكن النادي قدم استئنافًا رسميًا قبل يوم واحد فقط من انتهاء مهلة دفع الأجور المتراكمة.
أزمة كيليان مبابي وباريس سان جيرمان تتواصل
بدأت أزمة كيليان مبابي مع باريس سان جيرمان، منذ رفض اللاعب تجديد عقده، معلنًا عزمه الرحيل مجانًا في ميركاتو الصيف الأخير، حيث توترت العلاقة بين الطرفين، وجلس اللاعب بديلًا في العديد من المباريات، وهو ما تسبب بهجوم حاد على النادي الفرنسي ومدربه الإسباني لويس إنريكي.
ورغم محاولات الكثيرين لإقناعه بالبقاء، فضّل مبابي الرحيل صوب ريال مدريد في الميركاتو الصيفي عبر صفقة انتقال حر، قبل اللجوء إلى اللجنة القانونية في رابطة كرة القدم الفرنسية المحترفة، من أجل المطالبة بحقوقه المالية غير المدفوعة.
وسرعان ما عقدت الرابطة جلسة ودية بين ممثلي باريس سان جيرمان واللاعب، لكن مبابي رفض إنهاء الأزمة بالحلول الودية، مكملًا مشواره في الطريق القانوني، وهو ما انتهى بإصدار حكم يقضي بحصوله على 55 مليون يورو من النادي الباريسي.
ولا تملك الرابطة الفرنسية القدرة لإجبار باريس سان جيرمان على دفع الأموال المتنازع عليها، لكنها تملك السلطة الكافية لفرض عقوبات على النادي الفرنسي، بما يتضمن حرمانه من التعاقدات الجديدة في الميركاتو المقبل.
من ناحيته، يزعم باريس سان جيرمان أنه غير ملزم بدفع أي أموال لصالح مبابي، خاصة أن الأخير تعهد بالتنازل عن كافة المكافآت قبل بدء موسم 2023-2024، من أجل إعادة دمجه في الفريق، حيث كانت الأزمة بين الجانبين في أعلى مستوياتها.