أكد السيد جاسم محمد البديوي، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، على أهمية قمة المستقبل في هذا التوقيت الحساس، وعلى ضرورة تعزيز التعاون الدولي لمواجهة التحديات العالمية الراهنة وتحقيق السلام والتنمية المستدامة.
جاء ذلك خلال كلمته في قمة المستقبل، التي عقدت الليلة الماضية، في مقر الأمم المتحدة بولاية نيويورك، على هامش أعمال الأسبوع رفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ79.
وأشار إلى أن قمة المستقبل تمثل فرصة لإعادة التأكيد على المبادئ المشتركة وتعزيز العمل المشترك، من خلال أطر متعددة الأطراف أكثر فعالية وتأثيرا، لاسيما في ظل التحديات التي تؤثر على التنمية المستدامة عالميا.
وأشار الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية إلى أن المؤشرات الدولية تظهر تباطؤا في تنفيذ أهداف التنمية المستدامة، حيث إن أكثر من 30 بالمئة منها لم تحقق تقدما يذكر، ومع ذلك فقد وضعت دول مجلس التعاون التنمية المستدامة في صدارة أولوياتها، من خلال الرؤى الوطنية وبرامج العمل الخليجي المشترك، مما يعكس التزامها بتنفيذ خطة التنمية المستدامة لعام 2030، واتفاقية باريس، وخطة عمل أديس أبابا، مؤكدا على أهمية الدور التنموي لدول المجلس من خلال الشراكات الدولية وتقديم المساعدات الإنسانية لأكثر من 90 دولة حول العالم.
كما أعرب عن دعم مجلس التعاون لمبدأ تعزيز السلام والأمن الدولي الوارد في ميثاق المستقبل، والتزام دول المجلس بحل النزاعات بالطرق السلمية واحترام سيادة الدول، مشيرا إلى ضرورة إيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية، وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.
وشدد على أهمية تعزيز النظام الدولي بما يتناسب مع احتياجات الأجيال الحالية والمستقبلية، داعيا إلى تضافر الجهود لمواكبة التطورات وضمان تلبية هذه الاحتياجات، مؤكدا أن مجلس التعاون على استعداد للتعاون مع كافة الأطراف لتنفيذ مخرجات قمة المستقبل.
وفي الختام أشار إلى تطابق وجهات النظر بين مجلس التعاون وميثاق المستقبل فيما يتعلق بالأمن والسلم، حيث أطلقت دول المجلس مؤخرا رؤية مجلس التعاون للأمن الإقليمي، التي تتماشى مع ميثاق المستقبل وتهدف إلى تحقيق الأمن والسلم الدوليين.. مؤكدا التزام دول مجلس التعاون بمواصلة جهودها لدعم الاستقرار والتنمية المستدامة في المنطقة والعالم أجمع.