دعا الأزهر الشريف في مصر، الثلاثاء، المجتمع الدولي إلى التحرك سريعا لوقف استباحة إسرائيل "دماء الأبرياء والمدنيين في غزة ولبنان".
وقال الأزهر، في البيان، إنه "يدين بشدة العدوان الصهيوني الإرهابي على مناطق في جنوب وشرق لبنان، الذي أسفر عن استشهاد وإصابة المئات من اللبنانيين، بينهم نساء وأطفال، ونزوح الآلاف، في ظل صمت عالمي وأُممي غير مسبوق وغير مبرَّر".
ومنذ صباح الاثنين، يشن الجيش الإسرائيلي "أعنف وأوسع" هجوم على لبنان منذ بدء المواجهات مع "حزب الله" قبل نحو عام؛ وأسفر عن 558 قتيلا، بينهم 50 طفلا و94 امرأة، و1835 جريحا، وفق وزارة الصحة اللبنانية.
في المقابل، يستمر انطلاق صفارات الإنذار في شمال إسرائيل قرب الحدود مع لبنان؛ إثر إطلاق "حزب الله" مئات الصواريخ على مواقع عسكرية ومستوطنات، وسط تعتيم إسرائيلي صارم على الخسائر البشرية والمادية، حسب مراقبين.
واعتبر الأزهر أن "هجوم الاحتلال الصهيوني على لبنان ما هو إلا دليل على سعيه ليل نهار لتحويل الشرق الأوسط إلى ساحة للحروب، وتوسيع رقعة الصراعات، لتشمل دولا ومناطق أخرى".
ولفت إلى أن الهجوم على لبنان يأتي بعد "حوَّل (جيش الاحتلال) غزة إلى تلال من الركام وشلالات من الدماء، وآلاف من الضحايا المدنيين والأبرياء".
وبدعم أمريكي، تشن إسرائيل حربا على غزة منذ 7 أكتوبر الماضي، خلّفت أكثر من 137 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.
وتساءل الأزهر مستنكرا: "أين العالم من كبح جماح هذا الكيان الإرهابي المتغطرس لماذا لم يستجب العالم لصرخات النساء والأطفال في فلسطين ولبنان.. هل هناك مصالح إستراتيجية متبادلة مع هذا الكيان الإرهابي أو أن الضمير العالمي قد مات؟".
وأضاف الأزهر أنه "ليستصرخ المجتمع الدولي من أجل سرعة التحرك لإيقاف هذا العدوان الصهيوني ووقف استباحة دماء الأبرياء والمدنيين في غزة ولبنان".
وللمطالبة بإنهاء الحرب على غزة، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها "حزب الله"، مع الجيش الإسرائيلي منذ 8 أكتوبر قصفا يوميا عبر "الخط الأزرق" الفاصل؛ أسفر عن مئات بين قتيل وجريح معظمهم بالجانب اللبناني.