تتفاقم أزمة النزوح في لبنان بعد أن تجاوز عدد النازحين 200 ألف نازح، توزعوا على المدارس وفي منازل مستأجرة أو لدى بيوت الأهل والأقارب والأصدقاء أو عائلات استضافت عددا من النازحين؛ للوقوف إلى جانب مواطنيهم في هذا العدوان الذي خلف آلاف الضحايا بين قتيل وجريح.
تشرد، خوف، هلع، إحباط، قهر، نقص في الاحتياجات الأساسية من فرش وطعام وأدوية وأدوات تنظيف، هذا حال بعض النازحين من جنوب لبنان من الذين التقتهم مراسلة وكالة الأنباء القطرية قنا الذين يسكنون في محال تجارية في بلدة الجية_الشوف، هربا من القصف في جنوبي لبنان.
وقال أحد النازحين: "أولادي ينامون على الأرض بسبب عدم توفر الفرش، لدي ثلاثة أطفال ولا يتوفر لدينا شيء"، في حين قال آخر، وصل إلينا أشخاص لتسجيل أسمائنا دون الحصول على أي مساعدات ملحوظة، فقط حصلنا على عدد محدود من الفرش للمنامة ووجبات لا تسد رمق جوعنا وجوع أطفالنا".
كما اشتكى أحد النازحين من عدم توافر الماء والكهرباء داخل مكان نزوحهم، بالإضافة إلى وجود نقص في أدوية كبار السن.
كان رئيس لجنة الطوارئ وزير البيئة في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية ناصر ياسين، كشف عن أن عدد النازحين بسبب العدوان الإسرائيلي على لبنان، بلغ حوالي 200 ألف شخص.
وأشار في تصريحات صحفية إلى أنه تم استيعاب 53 ألف نازح في مراكز الإيواء والبقية توزعوا على منازل مستأجرة أو لدى الأقارب.
