أعلنت وكالة الفضاء المأهول الصينية اليوم، عن التصميم الخارجي لبدلة الفضاء المخصصة للهبوط على سطح القمر، كاشفة النقاب عنها للمرة الأولى، ودعت الوكالة الجمهور للمشاركة في اختيار اسم لهذه البدلة.
وتعتبر صناعة بدلة فضاء مثل هذه أمرا صعبا للغاية من ناحية المكونات التكنولوجية اللازمة ودقة التصنيع المطلوبة، حيث يمكن لثلاث دول فقط في العالم تصنيعها، وهي الصين وروسيا والولايات المتحدة.
ولم تتأخر الصين في تطوير بدلات الفضاء، ففي رحلة استكشاف الفضاء المأهول "شوقوانغ -1" في الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي، نجحت الصين في تطوير أولى بدلات الفضاء داخل المركبة منتجة محليا.
وفي عام 2004، أطلقت الصين تطوير بدلات الفضاء خارج المركبة، على الرغم من أنها تعتمد أساسا على تكنولوجيا معينة، إلا أنها لا تزال تعد مجالا جديدا تماما. حيث يجب تثبيت ما يقرب من 100 نوع من المنتجات المستقلة وعشرات الآلاف من الأجزاء والمكونات في قطعة واحدة من الملابس في هذه المساحة الصغيرة.
ولا تزال العديد من مواد تصنيع بدلات الفضاء سواء داخل المركبات الفضائية أو خارجها تعود في نشأتها إلى المواد التي استخدمت منذ الخمسينيات والستينيات في القرن الماضي وتشمل أليافا لدنة في طبقة البدلة الدافئة لتوفير التبريد بالسائل، ومادة مايلر (البولي إيثيلين تيريفثالات) للعزل، وطبقة كيفلر، الذي يستخدم في السترات الواقية من الرصاص، بالإضافة إلى طبقة من نومكس المقاوم للهب، يرتديه سائقو السباقات، وكذلك النايلون المطلي باليوريثان، الذي يمكن أن يكون له طبقات ملحومة ويستخدم عادة في ضبط الضغط المحكم الداخلي للبدلة.
وتستخدم في البدلات الحديثة اليوم، مركبات متقدمة، ومواد أخرى لتوفير القوة الهيكلية والسماح بتعديل الحجم وتوفير راحة أكبر مع توفير عمر أطول لمكونات البدلة.