استبعد مصرفيون واقتصاديون تأثر سعر صرف الدولار في مصر بالحرب الإسرائيلية على لبنان خلال الفترة المقبلة.
وتوقع الخبير المصرفي عبد العال، عدم تأثر حركة سعر صرف الدولار مقابل الجنيه خلال العام الجاري وسط استقرار الأوضاع الداخلية وعدم دخول مصر في الصراع القائم.
وأكد أن المستثمرين الأجانب سواء المستثمرين في أدوات الدين المحلية- أذون الخزانة المحلية- أو الاستثمارات المباشرة يشعرون أن مصر في ملاذ آمن وسط وجود دعم من الدول الخليجية وعدم دخولها كطرف في الصراع القائم بالمنطقة.
واتفق إبراهيم النمر، رئيس قسم التحليل الفني في "شركة نعيم للوساطة في الأوراق المالية"، مع الرأي السابق، في أن الأوضاع المتوترة بالمنطقة لن تؤثر على استقرار سعر صرف الدولار لاستقرار الأوضاع في مصر.
وأوضح أن رؤية المستثمر الأجنبي في أذون الخزانة الذي يعد من أحد موارد النقد الأجنبي إيجابية للأوضاع القائمة في مصر وغير قلق من توسع رقعة الصراع إلى مصر بما يعزز من زيادة دخولهم في السوق المصري.
كان الدولار ارتفع بنحو 60% مقابل الجنيه بعد قرار تحرير سعر الصرف في مارس الماضي ليقفز من 30.94 جنيه إلى نحو 50 جنيها قبل أن يتأرجح بين 47 و49 جنيها بالبنوك وفق العرض والطلب.
كان سعر الدولار هبط خلال آخر يومين عمل بالبنوك الأربعاء والخميس الماضيين بنحو 40 قرشا قبل أن يعوض جزءا طفيفا من خسائره بنحو 10 قروش بنهاية تعاملات اليوم مسجلا 48.44 جنيه في البنك الأهلي.
ودخل الصراع الإسرائيلي منحى جديد بالمنطقة بعد شن الجيش الإسرائيلي ضربات على مدن الجنوب اللبناني مستهدفا القواعد العسكرية لحزب الله، والإعلان رسميا عن اغتيال الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله، عبر ضربة جوية واسعة النطاق على المقر المركزي الرئيسي للحزب في الضاحية الجنوبية، وهو ما يثير مخاوف من حدة الصراع.