شاركت دولة قطر في أعمال مؤتمر منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، لوزراء التربية والتعليم، والذي اختتم اليوم في العاصمة العمانية مسقط تحت عنوان:" ما بعد قمة تحويل التعليم: من الالتزامات إلى التطبيقات".
مثل دولة قطر في المؤتمر سعادة الدكتور إبراهيم بن صالح النعيمي وكيل وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي.
وفي كلمته أشاد سعادة وكيل وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي بدور دولة قطر في التزامها بتحويل التعليم من الالتزامات النظرية إلى الممارسات الفعلية الملموسة، وذلك من خلال العديد من المبادرات الرائدة، سواء على الصعيد الوطني أو الدولي.
وشدد النعيمي على أن دولة قطر حرصت على تنظيم المشاورات الإقليمية لوزراء التربية والتعليم في المنطقة العربية وغرب آسيا، وشركاء التنمية في مايو 2022، وساهمت أيضا في تمويل مسارات العمل بقمة تحول التعليم، حيث تم توقيع اتفاقية لدعم القمة بين كل من صندوق قطر للتنمية ومؤسسة التعليم فوق الجميع ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو" بقيمة مليون و600 ألف دولار أمريكي.
وأشار في سياق متصل، إلى التحديات الكبيرة التي يشهدها التعليم في العالم الإسلامي، لا سيما في ظل النزاعات والأزمات الإنسانية التي تشهدها بعض المناطق، مؤكدا أن دولة قطر تلتزم بتعزيز حماية التعليم من الهجمات وتوفير التعليم في ظل الأزمات والطوارئ، وقادت جهودا دولية رائدة في هذا المجال، حيث قدمت مؤسسة "التعليم فوق الجميع"، دعما تعليميا للمناطق الفقيرة والمتأثرة بالنزاعات عبر عدة مبادرات، فضلا عن جهود دولة قطر في هذا الجانب باعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارا اقترحته صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر، بتخصيص يوم التاسع من سبتمبر كل عام يوما عالميا لحماية التعليم من الهجمات.
حضر المؤتمر عدد من وزراء التربية والتعليم والتعليم العالي في دول منظمة التعاون الإسلامي، ورؤساء منظمات وهيئات دولية، ومؤسسات مجتمع مدني معنية بمجالات التعليم والتكنولوجيا والابتكار.
وناقش المؤتمر على مدار يومي انعقاده المواضيع المدرجة على جدول الأعمال ومن أبرزها: "تحول التعليم في العالم الإسلامي، وتخضير التعليم، ودور الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي في تسريع تحول التعليم، والتعليم في ظل الأزمات والطوارئ".
