اختتم الهلال الأحمر القطري دورة تدريبية دولية نظمها بالشراكة مع الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، تحت عنوان "التنسيق والتقييم والتخطيط لفرق الاستجابة السريعة للكوارث"، بمشاركة 28 خبيراً وموظفاً ومتطوعاً من 16 جمعية وطنية على مستوى العالم.
وقال سعادة السيد فيصل محمد العمادي، الأمين العام للهلال الأحمر القطري في كلمته بهذه المناسبة، إن الدورة الدولية تعتبر امتداداً للتعاون المثمر مع الاتحاد الدولي في تنظيم مثل هذه الفعاليات المشتركة، ومن شأنها المساهمة في بناء قدرات الجمعيات الوطنية في مختلف مجالات التأهب والاستجابة للكوارث والوقاية منها والحد من مخاطرها.
من ناحيته أشار سعادة الدكتور حسام الشرقاوي المدير الإقليمي للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في كلمة عبر تقنية الاتصال المرئي إلى أن الاستعداد للعمليات الطارئة أمر حيوي، وإن ذلك يتعلق بدعم الأشخاص الذين تتم خدمتهم بصدق، لضمان كرامتهم واحترامهم في كل خطوة، ليواصل الجميع معاً بناء قدرات الجمعيات الوطنية، وتعزيز أثرها الإنساني.
من جهته قال السيد نادر بن شملان، منسق العمليات الإقليمي في الاتحاد الدولي إنه تم التركيز خلال هذه الدورة التدريبية على عدة محاور منها إثراء معارف المشاركين من عدة جمعيات وطنية من مختلف أنحاء العالم وخاصة في المنطقة ومن خارجها، بأدوات الاتحاد الدولي في عمليات التقييم والتنسيق وإعداد الخطط لعمليات الاستجابة، منوها الى أن ذلك يأتي ضمن الاستراتيجية الدولية للقدرة الإضافية ودعم عمليات الطوارئ عند احتياج الجمعيات الوطنية في الميدان.
وهدفت الدورة إلى تعزيز جاهزية واستعداد الجمعيات الوطنية والعاملين في مجال الكوارث والإغاثة وفي مركز عمليات الطوارئ، لمواجهة التحديات الراهنة والمستقبلية، وكذا تحسين فعالية استجابة هذه الجمعيات للطوارئ والكوارث، من خلال تزويد المشاركين بالمعرفة والمهارات الضرورية لتطبيق معايير التخطيط والتنظيم والمراقبة، بالإضافة إلى تمكين المشاركين من نقل المعلومات والخبرات التي اكتسبوها إلى زملائهم، ما يسهم في رفع مستوى استعداد جمعياتهم لمواجهة التحديات الحالية والمستقبلية بشكل أكثر كفاءة.