نظمت وزارة البيئة والتغير المناخي، بالتعاون مع مكتب المعهد العالمي للنمو الأخضر (GGGI) في قطر، اليوم ورشة عمل حول وضع التصورات والتخطيط لتطوير خطة التكيف الوطنية في قطر.
جمعت الورشة، أكثر من 150 مشاركا من القطاعين العام والخاص والأوساط الأكاديمية والمجتمع المدني، لتشكيل وتوجيه عملية تطوير خطة التكيف الوطنية في قطر.
وتواجه قطر تحديات ملحة ناجمة عن تغير المناخ، بما في ذلك ندرة المياه والحرارة الشديدة حيث تمثل مثل هذه القضايا تحديات كبيرة للقطاعات الرئيسية مثل: الزراعة والثروة الحيوانية والتنوع البيولوجي، ما يستلزم دمج خطة التكيف الوطنية واستراتيجيات التكيف المناخي المتوسطة وطويلة الأجل في خطط التنمية الوطنية في قطر لدعم انتقال البلاد إلى اقتصاد أخضر وأكثر استدامة.
وفي كلمته بالورشة أكد المهندس أحمد محمد السادة وكيل الوزارة المساعد لشؤون التغير المناخي، أنه بالرغم من الجهود المستمرة في التكيف، هناك حاجة ملحة لاتخاذ إجراءات عاجلة لتعزيز القدرة على التكيف وتقليل الهشاشة تجاه هذه المخاطر المناخية، خاصة في القطاعات الرئيسية مثل إدارة المياه والبنية التحتية والمناطق الساحلية والرعاية الصحية والتنوع البيولوجي والأمن الغذائي.
وأعرب المهندس السادة عن أمله أن تحقق هذه الورشة الأهداف المنشودة منها، وأن تكون فرصة لتبادل الخبرات، وتحقيق أفضل الممارسات في مشروع تطوير الخطة الوطنية للتكيف في دولة قطر.
ويعتبر مشروع التخطيط الوطني للتكيف مع المناخ في قطر جزءا من برنامج التعاون الذي يجمع وزارة البيئة والتغير المناخي والمعهد العالمي للنمو الأخضر (GGGI) بشأن العمل المناخي والنمو الأخضر.
ويتناول هذا المشروع خططا واستراتيجيات لحماية دولة قطر من تأثيرات وآثار تغير المناخ، كما يهدف المشروع من خلال التركيز على القطاعات الأكثر قابلية للتأثر بالمناخ، إلى المساهمة في حماية اقتصاد الدولة وسكانها والمناطق الساحلية، وتحديد ومعالجة أولوياتها المتوسطة والطويلة الأجل للتكيف مع تغير المناخ كجزء من استراتيجيات التنمية الأوسع في قطر والتحول إلى الاقتصاد الأخضر والمستدام.