أكد لاعبون سابقون أهمية تحقيق المنتخب القطري الفوز في مباراته المقبلة أمام نظيره منتخب قيرغيزيا، المقررة على استاد الثمامة يوم "الخميس" المقبل، ضمن الجولة الثالثة من الدور الثالث من التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2026 لكرة القدم في الولايات المتحدة الأمريكية وكندا والمكسيك.
عبد العزيز حسن: الانتصار هو المطلب الأول لتصحيح المسار
وقال لاعب المنتخب القطري السابق عبد العزيز حسن في تصريح لوكالة الأنباء القطرية: إن الانتصار هو المطلب الأول لتصحيح المسار والبقاء في دائرة المنافسة لحجز إحدى بطاقتي التأهل لنهائيات المونديال، دون الانتظار لمرحلة الملحق الآسيوي، وهو ما يتطلب احتلال المركز الأول أو الثاني في المجموعة الأولى.
وأضاف أن المنتخب لم يقدم مستواه المعهود في المباراتين الأولى والثانية بالدور الثالث، عندما خسر أمام نظيره الإماراتي بهدف لثلاثة، في الجولة الأولى ثم التعادل بهدفين لمثلهما مع كوريا الشمالية في الجولة الثانية، حيث كانت الحصيلة نقطة واحدة، إلا أن إمكانية التعويض لا تزال قائمة في المباريات المقبلة، والتي أصبحت تتطلب قدرا كبيرا من التركيز، لتفادي إهدار المزيد من النقاط، خاصة أن المرحلة الحالية تعتبر حاسمة ومفصلية في طريق بلوغ نهائيات المونديال.
وأوضح حسن أن اللاعبين أصبحت لديهم الخبرة الكافية للتعامل مع هذه المباريات المهمة، كما أن خوض المواجهة أمام قيرغيزيا في الدوحة مع وجود الحضور الجماهيري الكبير المتوقع من شأنها أن تساهم في الحصول على النتيجة المرجوة، التي تجعل المنتخب يستعيد توازنه، ويصحح المسار.
وأكد لاعب المنتخب القطري السابق أن الفوز في المباراة المقبلة وحصد النقاط الثلاث سيكون مهما قبل خوض مواجهة إيران في الجولة الرابعة، مشيرا إلى أن منتخب قيرغيزيا يتوقع أن يكون منافسا صعبا؛ لأنه سيعتمد طريقة دفاعية، وهو ما يفرض على الجهاز الفني بقيادة الإسباني ماركيز لوبيز إيجاد الحلول الهجومية، وعلى اللاعبين التعامل مع اللقاء بدرجة عالية من التركيز، وتجنب الوقوع في الأخطاء.
ونوه إلى أن القائمة الحالية للمنتخب تضم عناصر مميزة قادرة على تقديم مستوى يساهم في استعادة نغمة الانتصارات، خاصة في خط الهجوم، بوجود أكرم عفيف والمعز علي، مع عودة لاعبين على غرار عبد الكريم حسن الذي يتوقع أن يكون وجوده إضافة في المرحلة المقبلة.
عادل خميس: المباراة تتطلب من اللاعبين بذل قصارى جهدهم
من جانبه، شدد عادل خميس لاعب المنتخب القطري سابقا، في تصريح مماثل، على ضرورة تحقيق الانتصار في المباراة المقبلة أمام منتخب قيرغيزيا للإبقاء على حظوظ التأهل المباشر لنهائيات كأس العالم، مشيرا إلى أن المباراة تتطلب من اللاعبين بذل قصارى جهدهم، وأن يكون المنتخب القطري في حالة فنية عالية تسمح له بتجاوز عقبة منافسه.
وقال خميس إن المستوى المتصاعد للمنتخب سيكون مفتاحا لتحقيق النتيجة المرجوة في المباراة الثالثة ضمن الدور الثالث من التصفيات، بعدما قدم اللاعبون مردودا جيدا خلال مواجهة كوريا الشمالية الماضية، والتي تعادل فيها المنتخب بهدفين لمثلهما خارج ملعبه.
وأعرب اللاعب السابق للمنتخب القطري عن أمله في ظهور الركائز الأساسية للمنتخب في حالة بدنية وذهنية جيدة، والاستفادة من الدعم الجماهيري المتوقع في استاد الثمامة لحصد الفوز الأول والبقاء في دائرة المنافسة.. مؤكدا ثقته بقدرة المنتخب على تحقيق الفوز وحصد النقاط الثلاث، خلال مواجهة قيرغيزيا.
وأشار إلى أن النتائج الإيجابية للأندية القطرية في بطولات آسيا من شأنها أن تنعكس بشكل إيجابي على مسيرة المنتخب في تصفيات مونديال 2026، نظرا لتقديم العديد من اللاعبين مستويات عالية في الفترة الأخيرة.
محمد مبارك: منتخب قطر أظهر بداية غير متوقعة في التصفيات
ومن جهته، أوضح محمد مبارك المهندي، اللاعب السابق للمنتخب القطري، أن الأداء الذي أظهره المنتخب الفائز بكأس آسيا 2023 لم يكن على نحو جيد كما أنه لم يرتقِ للمستوى الذي شاهده الجميع في البطولة القارية الأخيرة حين توج الأدعم بثاني الألقاب في أمم آسيا، ما يحتم على زملاء النجم أكرم عفيف إظهار شخصية البطل في مواجهتي قيرغيزيا وإيران، وذلك من أجل البقاء ضمن دائرة المنتخبات المتنافسة على بطاقتي الصعود المباشر لمونديال الولايات المتحدة والمكسيك وكندا.
وقال المهندي في تصريحه لوكالة الأنباء القطرية: إن المنتخب القطري أظهر بداية غير متوقعة بحصوله على نقطة واحدة من مباراتين في الجولتين الأولى والثانية بخسارته أمام الإمارات في الدوحة بهدف لثلاثة، ومن ثم تعادله أمام مضيفه الكوري الشمالي.
وأضاف: "تنتظرنا مواجهات في غاية الأهمية، ولا بد للمنتخب القطري أن يرتقي لمستواه المعهود، سيما أنه يدخل التصفيات المونديالية وهو بطل القارة في آخر نسختين، وجميع اللاعبين يملكون الخبرة الدولية، لكنهم لم يظهروا بالصورة المأمولة".
وأشار المهندي إلى أن النقاط الست في مباراتي قيرغيزيا وإيران مهمة للغاية؛ من أجل ارتفاع الحظوظ في المنافسة القوية بالمجموعة، لافتا إلى أن صعوبة المهمة للمنتخب القطري تكمن في أن جميع المنتخبات تواجه المنتخب القطري بطل آسيا، وتحاول إثبات الذات أمامه.
واعتبر اللاعب السابق للمنتخب القطري أن الفوز على قيرغيزيا في الدوحة سيكون دافعا معنويا قبيل التوجه إلى إيران، بجانب أن عودة عبد الكريم حسن وبوعلام خوخي تعد إضافة مهمة بفضل امتلاكهما الخبرة الكبيرة، وسيظهر ذلك في المباراتين المقبلتين.
وأوضح المهندي في تصريحاته: "المدرب الإسباني ماركيز لوبيز لم يوفق في تشكيلة المباراة الأولى أمام المنتخب الإماراتي، وكذلك في المباراة الثانية، هناك بعض الملاحظات ولكن أعتقد أن القائمة الأخيرة أبانت عن تواجد بعض لاعبي الخبرة، خاصة أن المنتخب افتقد لقائده حسن الهيدوس الذي اعتزل اللعب الدولي، ونأمل التوفيق والحصول على العلامة الكاملة".
حسين الخواجة: الفوز أمام قيرغيزيا وإيران يتطلب المزيد من الحلول التكتيكية
أما حسين الخواجة، الحارس السابق للمنتخب القطري، فقد اعتبر أن المهمة ستكون صعبة للغاية، لا سيما تلك التي ستكون أمام المنتخب الإيراني المضيف في العاصمة طهران، بيد أنه أشار إلى العديد من الإيجابيات التي ما زال المنتخب القطري يتمتع بها، وأبرزها الثقة الكبيرة التي ظهرت على أداء جميع اللاعبين في مثل هذا النوع من المواجهات.
كما أبرز الخواجة امتلاك المنتخب القطري النضج التكتيكي في منظومة اللعب، ما يحسب للمدرب الإسباني ماركيز لوبيز قدرته على فهم قدرات وإمكانيات العناصر الموجودة.
وأكد حارس المنتخب القطري السابق أن إنجاز مهمة الفوز أمام قيرغيزيا وإيران تتطلب المزيد من الحلول التكتيكية واختيار التشكيل الأمثل لهاتين المباراتين، موضحا أن الخبرات التي يملكها اللاعبون تؤهلهم لتحقيق النتيجة المأمولة.
وأشار الخواجة إلى أن مشاركة عدد من لاعبي المنتخب القطري في المباريات الماضية من منافسات دوري أبطال آسيا للنخبة ودوري أبطال آسيا 2 أعطتهم فرصة كبيرة لخوض مباريات صعبة وكسب اللياقة البدنية، معربا عن أمله في عدم تفويت الفرصة والحصول على النقاط الست في هاتين الجولتين.
وحول المواجهة أمام المنتخب الإيراني في طهران يوم 15 أكتوبر الجاري، شدد حارس المنتخب القطري والنادي الأهلي السابق على ضرورة اللعب بأداء متوازن، خاصة في مواجهة المنتخب الإيراني المدعم بعاملي الأرض والجمهور، وحسن التعامل مع الضغوط النفسية وظروف المواجهة، فالمنتخب الإيراني يملك قوة ضاربة في الناحية الهجومية.
ويتأهل المنتخبان الأول والثاني في كل مجموعة من المجموعات الثلاث مباشرة إلى كأس العالم 2026، لتحجز ستة من المقاعد الثمانية المباشرة المتاحة للاتحاد الآسيوي لكرة القدم، في حين ينتقل المنتخبان الحاصلان على المركزين الثالث والرابع (ستة منتخبات) لخوض الملحق الآسيوي، والذي تقام مبارياته بنظام الدوري من جولة واحدة، حيث يتأهل صاحب المركز الأول في كل مجموعة إلى كأس العالم.
في المقابل، ينتقل المنتخبان الحاصلان على المركز الثاني في الملحق الآسيوي لخوض مواجهة من مباراتي ذهاب وإياب، لتحديد الفريق المتأهل إلى الملحق العالمي.