دولار أمريكي 3.63ريال
جنيه إسترليني 4.61ريال
يورو 3.85ريال

"غرفة قطر" تؤكد أهمية موقع قطر الاستراتيجي في تعزيز مكانتها كمركز للتجارة

07/10/2024 الساعة 14:48 (بتوقيت الدوحة)
جانب من الجلسة
جانب من الجلسة
ع
ع
وضع القراءة

أكدت غرفة قطر أهمية موقع قطر الاستراتيجي في تعزيز مكانتها كمركز عالمي للتجارة، وجعلها واحدة من أسرع الأسواق نموا على مستوى العالم في مجال الخدمات اللوجستية.

جاء ذلك في كلمة المهندس علي بن عبد اللطيف المسند عضو مجلس إدارة غرفة قطر ورئيس لجنة الخدمات ورئيس اللجنة القطرية للشحن والإمداد (QAFL)، في جلسة العمل الخاصة بقطاع النقل والخدمات اللوجستية خلال فعاليات المنتدى الاقتصادي الخليجي الأذربيجاني الثاني والذي عقد في مدينة باكو في أذربيجان.

وتم خلال المنتدى مناقشة أوجه التعاون وتسليط الضوء على التحديات التي قد تواجه نمو التجارة والاستثمار، إضافة إلى مناقشة موضوعات الطاقة المتجددة والطاقة النظيفة والمياه والكهرباء، والتحديات والفرص في قطاعات النقل والخدمات اللوجستية، والشراكات الاستراتيجية بين دول مجلس التعاون وأذربيجان في مجالات الزراعة والأمن الغذائي والصناعات الغذائية.

الموقع الجغرافي الاستراتيجي لدولة قطر يجعلها نقطة التقاء بين ثلاث قارات

وقال المهندس علي بن عبداللطيف المسند:" إن الموقع الجغرافي الاستراتيجي لدولة قطر يجعلها نقطة التقاء الشرق بالغرب بين ثلاث قارات هي إفريقيا وآسيا وأوروبا، ويعزز ذلك ما تمتلكه قطر من أبرز شركة شحن جوي على مستوى العالم، الخطوط الجوية القطرية للشحن، وأفضل شركة طيران في العالم، الخطوط الجوية القطرية، ومطار حمد الدولي، ثاني أفضل مطار في العالم، وميناء حمد ثامن أكبر ميناء في العالم، لافتا إلى أن استثمار الدولة الضخم في هذا القطاع قد انعكس على حجم سوق النقل الذي بلغت قيمته 9.9 مليار دولار في قطر، والتي مكنت من تحول قطر إلى ثاني أفضل دولة في المنطقة لجهة كفاءة الخدمات اللوجستية.

وأضاف المسند:" أظهر مؤشر الأداء اللوجستي العالمي 2023 الصادر عن البنك الدولي أن دولة قطر قد حلت في المرتبة الـ14 عالميا في مؤشر كفاءة الخدمات اللوجستية، والـ19 عالميا في مؤشر جودة البنية التحتية، كما شغلت المرتبة الـ36 عالميا في المؤشر العام الذي يضم 139 دولة ويصدر كل عامين متفوقة على 103 دول حول العالم".

وأوضح أن هذه الإنجازات تتماشى مع رؤية قطر الوطنية 2030، وهدف الدولة المتمثل في تنويع الاقتصاد، كما انعكست هذه التطورات على نجاح الدولة في أن تصبح مركزا عالميا رائدا للاستثمار والأعمال، وأن تكون مركزا للتجارة والخدمات اللوجستية العالمية، وواحدة من أسرع الأسواق نموا على مستوى العالم في مجال الخدمات اللوجستية، خاصة بعد النجاح المبهر في استضافة كأس العالم لكرة القدم 2022.

الغرفة تسعى من خلال أنشطتها إلى تعزيز سلاسل التوريد والخدمات اللوجستية

وأشار عضو مجلس إدارة غرفة قطر إلى أن الغرفة تسعى من خلال أنشطتها إلى تعزيز سلاسل التوريد والخدمات اللوجستية وتشجيع أصحاب الأعمال على الاستثمار في هذا القطاع الحيوي والهام، ونتيجة لجهودها الحثيثة في هذا الجانب، فقد فازت غرفة قطر بعضوية الاتحاد الدولي لرابطات وكلاء الشحن (الفياتا)، والتي تعتبر أكبر المنظمات العالمية التي تضم وكلاء الشحن على مستوى العالم، وذلك خلال مؤتمر منظمة (الفياتا) العالمي الذي عقد في مدينة بروكسل البلجيكية.

وبين أن الغرفة تركز على التنظيم والمشاركة في الفعاليات ذات الصلة باللوجستيات من أجل تعزيز نموها وتشجيع أصحاب الأعمال على الاستفادة من البنية التحتية المتطورة في الدولة والأنظمة اللوجستية الحديثة والاستثمار في المشاريع اللوجستية.

ولفت إلى أن قطاع النقل والخدمات اللوجستية الدولي يعد أحد أهم شرايين الاقتصاد العالمي والعمود الفقري للتجارة الدولية، وهو ما يجعل التحديات والمشكلات التي تواجه هذا القطاع لا تؤثر تأثيرا جوهريا على التجارة الدولية فحسب، ولكن أيضا على الاقتصاد العالمي بشتى تفاصيله، مشيرا إلى أن حجم سوق الخدمات اللوجستية العالمية قدر بحوالي 8.96 تريليون دولار أمريكي في عام 2023، ومن المتوقع أن يصل إلى 21.91 تريليون دولار بحلول عام 2033 بمعدل نمو سنوي مركب (CAGR) يبلغ حوالي 9.35% خلال الفترة من 2024 إلى 2033.

الطرق البرية تستحوذ على أكبر حصة في سوق الخدمات اللوجستية

هذه الزيادة الكبيرة في السوق تعزى إلى التوسع في التجارة الإلكترونية والاتفاقيات التجارية المتزايدة، بالإضافة إلى الابتكارات التكنولوجية مثل الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات لتحسين كفاءة سلسلة التوريد وإدارة المخزون.

وأشار المسند إلى أن هناك تطورا ملحوظا في تكنولوجيا إنترنت الأشياء وتحسين كفاءة الطاقة في المستودعات، مما يسهم في نمو السوق، مبرزا أنه من بين الابتكارات الأخرى، يجري العمل على تحسين التسليم في الميل الأخير باستخدام الطائرات بدون طيار والمركبات ذاتية القيادة، وهي تقنيات تجذب اهتمام العديد من الشركات الكبرى.

وأوضح رئيس اللجنة القطرية للشحن والإمداد أن الطرق البرية تستحوذ على أكبر حصة في سوق الخدمات اللوجستية، يليها النقل البحري والجوي، وذلك بسبب كفاءتها من حيث التكلفة والقدرة على تلبية احتياجات التسليم السريع، مضيفا أن منطقة آسيا والمحيط الهادئ تعتبر الأكبر من حيث الحصة السوقية، تليها أوروبا وأمريكا الشمالية، ويرجع ذلك إلى النمو السريع في التجارة الإلكترونية والتصنيع في هذه المناطق.

المصادر

جميع الحقوق محفوظة لمرسال قطر 2024

atyaf company logo