فرضت الولايات المتحدة، الثلاثاء، عقوبات على "القوني حمدان دقلو" شقيق قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو "حميدتي"، وذلك "لقيادته جهود توريد أسلحة لمواصلة الحرب في السودان".
ومنذ منتصف أبريل 2023، يخوض الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع" حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل وقرابة 10 ملايين نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة.
وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع الملايين إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.
وأفادت وزارة الخزانة الأمريكية في بيان بأن "مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع للوزارة فرض عقوبات على القوني حمدان دقلو موسى، بموجب الأمر التنفيذي رقم 14098، لقيادته جهودا لتوريد الأسلحة لمواصلة الحرب في السودان".
وذكر البيان أن القوني هو مدير المشتريات في "الدعم السريع" وضابط رئيسي فيها، وهو شقيق محمد حمدان دقلو قائد هذه القوات وعمل سكرتير خاصا له.
ونص القرار على "حظر جميع الممتلكات والمصالح للقوني الموجودة في الولايات المتحدة أو في حيازة أو سيطرة أشخاص أمريكيين ويجب الإبلاغ عنها إلى مكتب مراقبة الأصول الأجنبية".
وأشار البيان إلى أن القوني "سيطر على شركات واجهة لقوات الدعم السريع بما في ذلك شركة ’تراديف للتجارة العامة’ التي خضعت لعقوبات مراقبة الأصول الأجنبية والتي استوردت مركبات إلى السودان نيابة عن الدعم السريع".
ووفق الوزارة "مدد القوني هذه الحرب من خلال قيادة جهود الدعم السريع لشراء الأسلحة والمواد العسكرية، ومن خلال ذلك، ساهمت أفعاله بشكل مباشر في حصار الدعم السريع المستمر لمدينة الفاشر في شمال دارفور (غرب)، وعملياتها في أماكن أخرى من السودان".
ومنذ أوائل أبريل الماضي، تشهد الفاشر اشتباكات بين الجيش السوداني و"الدعم السريع" التي شنت هجمات واسعة على قرى غرب المدينة.
والفاشر، مركز ولاية شمال دارفور، وعاصمة إقليم دارفور المكون من 5 ولايات، وأكبر مدنه، والوحيدة بين مراكز ولايات الإقليم الأخرى التي لم تسقط بيد "الدعم السريع" في نزاعها المسلح ضد الجيش السوداني.
وحتى الساعة 19:30 "ت.غ"، لم يصدر عن القوني أو "الدعم السريع" تعليق على البيان الأمريكي.
وفي سبتمبر الماضي، فرضت وزارتا الخزانة والخارجية الأمريكيتين عقوبات على القيادي في قوات الدعم السريع عبد الرحيم حمدان دقلو (شقيق حميدتي)، وقائد الدعم السريع بغرب دارفور عبد الرحمن جمعة، بسبب "أعمال العنف والانتهاكات في حقوق الإنسان".