أكدت وزارة الداخلية حرصها على التواصل المستمر مع أبناء الجاليات في الدولة في مختلف المناسبات في إطار تعزيز الشراكة المجتمعية، بما يساهم في ترسيخ الأمن، وتحقيق الاندماج الاجتماعي والثقافي، وتذليل كافة العقبات في الحصول على خدماتها المختلفة.
جاء ذلك خلال الحفل الذي أقامته الوزارة، اليوم الإثنين، لتكريم رؤساء الجاليات العربية والأجنبية بالدولة في إطار الاحتفالات باليوم القطري لحقوق الإنسان (11 نوفمبر) واليوم العالمي للتسامح (16 نوفمبر).
تعزيز وحماية حقوق الإنسان
وقال العقيد سعد سالم الدوسري مساعد مدير إدارة حقوق الإنسان بوزارة الداخلية: "إن الوزارة حريصة على المشاركة في هذه الاحتفالات، وذلك تجسيدًا لإسهامها في تعزيز وحماية حقوق الإنسان من خلال عملها الأمني والخدمي ومسؤولياتها الاجتماعية".
وأوضح أن هذه المهام لها طابع خاص وصلة بحقوق الإنسان سواء للجهات المستفيدة والمعنية بخدمات الوزارة من مواطنين ومقيمين أو لجهة الطبيعة الاستثنائية للبيئة المجتمعية، التي تمارس فيها الشرطة مهامها في حفظ الأمن العام وكفالة الأمن والطمأنينة، وهي بيئة متعددة الأعراق والثقافات والحضارات.
وأضاف أن هذا الدور الذي تؤديه وزارة الداخلية اقتضى أن يكون للتواصل مع الجاليات إطار تنظيم قائم فيها يتمثل بمكتب التواصل مع الجاليات في إدارة العلاقات العامة وخطوط عمل مماثلة في الإدارات المعنية، والتي أثمرت عن العديد من الأنشطة التوعوية والثقافية للوزارة في مجتمع الجاليات.
وأشار مساعد مدير إدارة حقوق الإنسان إلى أن الأهداف الرئيسية للتواصل مع الجاليات تتمثل في تعزيز الوعي بحقوقها، والتزاماتها بموجب القوانين الوطنية، والأدوات التشريعية الخاصة بوزارة الداخلية، والتأكيد على دورها الواضح في البناء والتنمية.
أهداف التواصل
كما أكد أن من أهداف التواصل احترام الذاتية الثقافية للجاليات، وحريتها في العبادة، وممارسة شعائرها الدينية بالكيفية التي يرسمها القانون، منوها باحترام أبناء الجاليات للمنظومة القيمية الوطنية والموروث الثقافي القطري.
ولفت إلى حرص وزارة الداخلية على الوقوف على احتياجات ومشكلات أبناء الجاليات الفعلية والجوهرية في علاقتهم بأجهزة الوزارة، والعمل على تذليلها وحلها وتحقيق الشراكة المجتمعية في حفظ الأمن على قاعدة إن أمر مكافحة الجريمة وتحقيق الأمن مسؤولية الجميع (مواطنين ومقيمين)، مؤكدًا بأن تحقيق هذه الأهداف سيساهم بنحو مؤثر في تعزيز الاندماج الاجتماعي والثقافي للسكان.
من جانبه، لفت السيد عبدالله مهدي اليامي من إدارة حقوق الإنسان بوزارة الخارجية، إلى تضافر جهود الجهات المعنية بحقوق الإنسان في الدولة وتعاونها المستمر لتحقيق المصالح المشتركة.. مؤكدا التزام دولة قطر بالاتفاقيات الخاصة بحقوق الإنسان "حيث تعتبر دولة قطر من الدول التي يشار إليها بالبنان في هذا المجال على المستوى الدولي".
وأضاف أن "جميع الجاليات في قطر تحظى بالاحترام والتقدير باعتبارهم شركاء في المجتمع، وأن وزارة الخارجية منوط بها الالتزام بالاتفاقيات الدولية، وهناك تواصل وتنسيق واجتماعات مستمرة مع الجهات المعنية بالدولة للإيفاء بهذه الالتزامات".
الشكر لدولة قطر
من جانبهم عبر أبناء الجاليات في الكلمة التي ألقاها بالنيابة عنهم السيد زين محسن المرقب رئيس الجالية اليمنية، عن الشكر لدولة قطر على "الجهود المبذولة والخدمات المقدمة لكل من يقيم على أرضها وتوفير كل سبل العيش الكريم كالخدمات التعليمية والصحية والأمنية، ناهيك عن القوانين التي تعطي الناس حقوقهم وتحفظ لهم كرامتهم".
وأضاف "إننا في الجاليات العربية وغيرها من الجاليات، لم نجد في هذا البلد المعطاء، بلد الخير والأمن والأمان إلا احتراما وتقديرا لما نقوم به من اسهامات في وطننا الثاني قطر".