أعلن "حزب الله" اللبناني، الأربعاء، استهداف قوات إسرائيلية متوغلة في عدد من المناطق جنوب لبنان.
وقال "حزب الله" في بيانات متتالية، إن عناصره استهدفوا "بالأسلحة الصاروخية وقذائف المدفعية قوات العدو الإسرائيلي لدى محاولتها التقدم إلى ميس الجبل من عدة أماكن"، مشيرا إلى أن "الاشتباكات ما زالت مستمرة".
وفي بيان آخر قال الحزب إن عناصره استهدفوا قوة مشاة إسرائيلية حاولت التقدم تجاه منطقة اللبونة "بصلية صاروخية كبيرة وأوقعوهم بين قتيل وجريح".
وتابع الحزب أن عناصره استهدفوا "قوات لجنود العدو الإسرائيلي أثناء تقدمها من سهل طوفا تجاه ميس الجبل ومحيبيب بصلية صاروخية، كما استهدفوا "تجمعا لجنود العدو الإسرائيلي جنوب مارون الراس بصلية صاروخية".
وعلى صعيد إطلاق الصواريخ تجاه إسرائيل قال الحزب إن عناصره "استهدفوا منطقة زوفولون (شمال إسرائيل) بصلية صاروخية كبيرة".
في المقابل قال الجيش الإسرائيلي، عبر منصة إكس: "إلحاقا للتحذيرات التي تم تفعيلها في منطقة الجليل الأعلى وخليج حيفا (شمال إسرائيل)، تم رصد نحو 40 عملية إطلاق اجتازت من لبنان، واعترض سلاح الجو بعضها وسقطت أخرى بالمنطقة".
فيما ذكرت القناة "12" العبرية (خاصة) أن 5 إسرائيليين أصيبوا، أحدهم حالته "خطيرة"، نتيجة سقوط شظايا صواريخ.
كما أفادت بسقوط صاروخ في كريات بياليك وانقطاع الكهرباء في مواقع عدة بالمدينة القريبة من حيفا.
ومنذ ساعات الصباح، دوت صفارات الإنذار في مدن ومستوطنات عديدة بشمال إسرائيل.
ومنذ 23 سبتمبر الماضي، تشن إسرائيل حربا على لبنان، عبر غارات جوية غير مسبوقة كثافة ودموية استهدفت حتى العاصمة بيروت، بالإضافة إلى محاولات توغل بري بدأتها قبل أسبوع في الجنوب، متجاهلة التحذيرات الدولية والقرارات الأممية.
ووفق الأرقام الرسمية حتى مساء الثلاثاء، قتلت إسرائيل 2119 شخصا وأصابت 10019 منذ بداية القصف المتبادل مع "حزب الله" في 8 أكتوبر 2023، بينهم 1301 قتيل و3618 جريحا، منهم عدد كبير من الأطفال والنساء، وأكثر من 1.2 مليون نازح، منذ أن بدأت حربها على لبنان في 23 سبتمبر الماضي.
ويرد "حزب الله" يوميا بصواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومستوطنات، وبينما تعلن إسرائيل جانبا من خسائرها البشرية والمادية، تفرض الرقابة العسكرية تعتيما صارما على معظم الخسائر، حسب مراقبين.