سيكون مدرب نادي ريال مدريد الإيطالي كارلو أنشيلوتي "65 سنة"، أمام العديد من الخيارات في الفترة المقبلة من أجل تعويض الظهير الأيمن الإسباني داني كارفاخال، الذي سيغيب عن الملاعب فترة طويلة قد تصل إلى ثمانية أشهر على الأقل، إثر تعرضه لإصابة خطيرة على مستوى الأربطة المعاكسة للركبة، وذلك خلال مشاركته في المباراة التي واجه فيها النادي الملكي ضيفه فياريال على ملعب سانتياجو برنابيو، ضمن منافسات الأسبوع التاسع من الدوري الإسباني لكرة القدم.
وفي هذا الإطار، ألقى تقرير لصحيفة ذا أتلتيك الرياضية، أمس الثلاثاء، الضوء على أبرز الخيارات المتاحة أمام المدرب أنشيلوتي خلال الأسابيع القليلة القادمة، وذلك من أجل تعويض غياب كارفاخال على الأقل حتى موعد سوق الانتقالات الشتوي الذي سيمتد طوال شهر يناير المقبل، إذ يُعد النجم الإسباني لوكاس فاسكيز، البالغ من العمر 33 عاماً، البديل الأول لسد الفراغ الذي سيتركه قائد النادي الأبيض في الأشهر المقبلة، علماً أن المركز الأساسي للاعب الذي انضم إلى أكاديمية الشباب لفريق العاصمة في عام 2007، هو الجناح الأيمن، قبل أن يعتمد عليه المدرب السابق، الفرنسي زين الدين زيدان، في منصب الظهير بداية من عام 2020، ليستمر عليه الحال منذ ذلك التاريخ.ويُعد المدافع البرازيلي إيدر ميليتاو ثاني الخيارات التي يفكر فيها مدرب فريق إيفرتون الإنجليزي السابق، ليكون بديلاً لكارفاخال، بالرغم من أنه ليس مركزه الأساسي، إلا أن ميليتاو سبق وأن شارك كثيراً بهذا المركز مع فريق ساو باولو البرازيلي في موسم 2017-2018، وفي النصف الثاني من موسم 2018-2019 مع نادي بورتو البرتغالي، قبل أن يغادر الدراغاو للانضمام إلى صفوف نادي ريال مدريد، مع الإشارة إلى أن اللاعب البالغ من العمر 26 عاماً، بدأ أساسياً في منصب الظهير الأيمن مع النادي الملكي في ثلاث مناسبات أيضاً، كانت إحداها ضد فريق ريال بيتيس في عام 2020، كما ظهر في هذا المنصب مع منتخب البرازيل في نهائيات كأس العالم التي أقيمت في قطر عام 2022.
أما بالنسبة لثالث الخيارات، فيتمثل في ملف النجم الأوروجواياني فيديريكو فالفيردي، الذي يُعد مناسباً لتعويض كارفاخال، لكن وضعه في مركز الظهير يعني خسارة أنشيلوتي أفضل لاعب في خط وسط الفريق هذا الموسم حتى الآن، خاصة بعد اعتزال الألماني توني كروس مع نهاية الموسم الكروي السابق، مع العلم أن فالفيردي لعب في العديد من المناسبات سابقاً بمركز الظهير الأيمن مع الميرينغي، بما في ذلك في مسابقة دوري أبطال أوروبا، كما سبق وأن شارك في منصب الجناح الأيمن الوهمي وغالباً ما كان يغطي على كارفاخال عند صعوده إلى الهجوم كثيراً، وفي المقابل، فإن أنشيلوتي أظهر دائماً استعداده لتغيير مراكز لاعبي خط الوسط للقيام بأدوار دفاعية، كما هو الحال مع الفرنسي أوريلين تشواميني عندما شارك في مركز قلب الدفاع، وكذلك مواطنه إدواردو كامافينجا الذي تحول للعب في منصب الظهير الأيسر.ويمتلك أنشيلوتي خيارات بديلة أخرى في أكاديمية ريال مدريد، بعدما تم تسليط الضوء على المدافعين خاكوبو رامون وجوان مارتينيز لتصعيدهما إلى الفريق الأول، قبل أن يتعرض الأخير إلى إصابة خطيرة ستبعده عن الملاعب طويلاً، ورغم أن المدرب الإيطالي يفضل الاعتماد على اللاعبين من أصحاب الخبرة على إشراك مواهب "كاستيا"، إلا أنه طلب تقارير حول الأسماء التي يمكنها سد الفراغ الذي سيتركه كارفاخال، لتظهر ثلاث مواهب مرشحة للعب مع الفريق الأول، ويتعلق الأمر بلورينزو أغوادو "22 عاماً"، الذي انضم إلى ريال مدريد في عام 2010، وكان جزءاً من الفريق المشارك في الجولة التحضيرية بالولايات المتحدة الأميركية في الصيف المنصرم.
أما الخيار الخامس بالنسبة لأنشيلوتي لتعويض غياب كارفاخال فهو الاعتماد على ديفيد خيمينيز "20 عاماً"، الذي التحق بصفوف فريق ريال مدريد في عام 2013، ويلعب هو الآخر مع كاستيا، وقد سبق أن سجل حضوره على مقاعد البدلاء في المباراة التي فاز فيها ريال مدريد على نادي ديبورتيفو ألافيس، بنتيجة ثلاثة أهداف مقابل هدفين، في 24 سبتمبر الماضي، وذلك عقب إصابة أغوادو، بينما يتمثل آخر الخيارات في الاعتماد على خيسوس فورتيا "17 عاماً" الذي يحظى بتقدير كبير منذ وصوله إلى النادي الأبيض قادماً من الغريم أتلتيكو مدريد في عام 2022، مع الإشارة إلى أنه يلعب مع فريق أقل من 19 عاماً تحت قيادة المدرب الإسباني ألفارو أربيلوا.