نظمت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان، اليوم الإثنين، دورة تدريبية لقيادات مطار حمد الدولي، "المعايير الدولية لحقوق الإنسان في المطارات"، وذلك في صالة المغادرين بالمطار.
ويعتبر التدريب هو الأول من نوعه وباكورة تثقيف وشراكة واعدة بين اللجنة والمطار.
يأتي ذلك في إطار اختصاصات اللجنة بعقد وتنظيم المؤتمرات والندوات والدورات وحلقات النقاش في الموضوعات المتعلقة بحقوق الإنسان وحرياته، كما يأتي ضمن الممارسات التي من شأنها تعزيز وحماية حقوق الإنسان وحرياته.
عبد الله المحمود: نعتبر ذكرى اليوم القطري لحقوق الإنسان محطة هامة للتذكير بأهم المبادئ لاحترام الفرد والمجتمع
وخلال كلمته الافتتاحية قال السيد عبد الله علي المحمود مدير إدارة البرامج والتثقيف في اللجنة، إن الإنسان يعني الكرامة والاحترام للإنسانية وحقوقها وواجباتها، مضيفًا أن هذه الفعالية تأتي ضمن سياق احتفالات "اليوم القطري لحقوق الإنسان" الذي يتزامن مع نشأت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في 11 نوفمبر 2002، وهو تأكيد من قيادة الدولة على قيمها الراسخة منذ القدم بأن الإنسان هو محور التقدم والتنمية وبناء الحضارات.
وأضاف المحمود أننا نعتبر ذكرى اليوم القطري لحقوق الإنسان محطة هامة للتذكير بأهم المبادئ لاحترام الفرد والمجتمع، وقد تعودنا أن لا نمر بها إلا وأن نضع بصمة ترسخ الرسالة التي تم إنشاء اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان من أجلها، كالتوعية والتثقيف والإلمام بأهم ما نصت عليه المواثيق الدولية من مبادئ أساسية لاحترام حقوق الإنسان.
وقال المحمود نحن كمجتمعات إسلامية الأولى بتطبيق هذه المبادئ، لأن الشريعة الإسلامية أقرتها قبل 1400 عام؛ لما ثبت في كثير من آيات القرآن الكريم والأحاديث النبوية الشريفة.
وفي هذا الإطار نوه المحمود بالتعاون الكبير بين اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان ومطار حمد الدولي بداية من الاحتفال باليوم العالمي لحقوق الإنسان، ومرورًا بمعرض الخط العربي حول حقوق الإنسان في الثقافة الإسلامية، والمعارض الفنية التي نُظمت بمناسبة اختيار الدوحة عاصمة للثقافة الإسلامية، إلى المشاركة باليوم "القطري لحقوق الإنسان"، وذلك للارتقاء بثقافة حقوق الإنسان.
المحاضرة تأتي ضمن سلسلة من الندوات والمحاضرات التدريبة التي تنظمها اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان
وبين المحمود أن المحاضرة تأتي ضمن سلسلة من الندوات والمحاضرات التدريبة التي تنظمها اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بهذه المناسبة في سياق دورها ورسالتها لإرساء ثقافة حقوق الإنسان في الدولة.
وأكد مدير إدارة البرامج والتثقيف في اللجنة أن مثل هذه الفعاليات من شأنها تعزيز كرامة الإنسان في دولة قطر؛ خاصة وأن مطار حمد الدولي هو البوابة الرئيسية للدولة ومن خلاله يتكون الانطباع العام لكل الزائرين، بما يعكس مدى احترامنا للإنسان وحرصنا على صون كرامته.
معايير دولية
وركز تدريب "المعايير الدولية لحقوق الإنسان في المطارات" على المعايير الدولية لحقوق الإنسان في المطارات، والتي يجب على المطارات تطبيقها في العمل اليومي.
وتتعلق المعايير باحترام الكرامة الإنسانية، في إطار الخدمات المقدمة والمعاملة، وآليات التفتيش، إلى جانب عدم التمييز، والحق في المعاملة لبعض الضحايا، ومكافحة الاتجار بالبشر، وما يتعلق بحماية البيانات الشخصية وغيرها من التعاريف.
وتناولت المحاضرة التدريبية موقف دولة قطر من الاتفاقيات الأساسية لحقوق الإنسان، تصنيفات حقوق الإنسان، وأجيال حقوق الإنسان الثلاث التي تضمنت الحقوق السياسية والمدنية، الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وحقوق التضامن.
كما تناول التدريب أبرز اختصاصات اللجان كدراسة التقارير، إصدار التعليقات العامة، بعثات تقصي الحقائق، النظر في شكوى دولة طرف ضد دولة طرف أخرى، والنظر في الرسائل المقدمة من الأفراد.
وتناولت المحاضرة اختصاصات مجلس حقوق الإنسان الأساسية، ومهام المقررين الخاصين، وطريقة عملهم، وطريقة تقديم المعلومات للمقرر الخاص.
وأوضحت المحاضرة الأجهزة الرئيسة لمنظمة الأمم المتحدة وهياكلها، والمنظمات الدولية.
ويشار إلى أنه في يوم غد سيتم تقديم ذات الندوة لموظفي مطار حمد بمتاحف مشيرب وهي محاضرات وندوات تأتي ضمن سلسلة من الفعاليات التوعوية بحقوق الإنسان، التي أطلقتها اللجنة الشهر الحالي، وبالتزامن مع احتفالات "اليوم القطري لحقوق الإنسان" الذي يصادف 11 نوفمبر من كل عام.
ويعد الاحتفال باليوم القطري استمرارًا لمسيرة دولة قطر في ترسيخ وتعزيز حقوق الإنسان، كما أنه يأتي في إطار مرحلة جديدة من العطاء.