تواصل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، ممثلة في إدارة الدعوة والإرشاد الديني، البرنامج التربوي الأسري بعنوان "الأسرة في الإسلام" الذي يستهدف الدعاة والداعيات القطريين المتعاونين مع إدارة الدعوة في تنفيذ البرامج الدعوية، وهو برنامج تأصيلي شرعي يهتم بتصحيح المفاهيم وإثراء المعارف الأسرية ويجمع بين التراث والمعاصرة.
ويهدف البرنامج إلى تطوير مهارات الدعاة والداعيات في مجالات الدعوة، وبالأخص في البرامج الموجهة للأسرة، ليساهموا في زيادة الوعي الشرعي بقضايا الأسرة في الإسلام، وإعداد كادر تربوي من الدعاة والداعيات مثقف وواع بالقيم الأسرية، وتدريبهم على رد الشبهات ومواجهة التحديات الثقافية، وتأصيل النظريات الأسرية والتربوية.
وقد شارك في البرنامج، الذي انطلق مطلع الأسبوع الماضي ويستمر لمدة 6 أشهر لينتهي في شهر أبريل من العام المقبل بالتزامن مع يوم الأسرة القطري (الدفعة الأولى)، نحو 50 من الدعاة القطريين رجالا ونساء، بواقع أربعة أيام في الشهر، حيث يقام لقاء واحد أسبوعيًا بالتناوب (2 للدعاة الرجال و2 للداعيات).
أهمية البرنامج التربوي
وبخصوص هذا البرنامج، أكد السيد مال الله عبدالرحمن الجابر، مدير إدارة الدعوة والإرشاد الديني، حرص الإدارة على نشر القيم الإسلامية بين شرائح المجتمع بمواضيع هادفة ومفيدة، وبأسلوب سهل ومبسط وفق الاستراتيجية التي رسمتها الوزارة في تحقيق هدف المساهمة الفعالة في بناء أسرة قطرية قوية متماسكة وبناءة، وتنشئة جيل يعتز بوطنه ويخدم مجتمعه، مثمنًا دور الدعاة القطريين في المجتمع، وأهمية البرنامج التربوي "الأسرة في الإسلام" في إكساب الدعاة والداعيات مهارات في طرح برامج تعزز من التماسك الأسري، وأواصر الزواج والوالدية، وتقلل من الآثار السلبية للطلاق.
ونوه الجابر إلى أهمية تصدر الدعاة والداعيات القطريين لهذا الأمر وانخراطهم فيه، كونهم أدرى الناس بحاجات المجتمع وما يصلحه ويعمل على تماسكه الأسري، مؤكدا حرص سعادة السيد غانم بن شاهين الغانم وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية على تنمية وتطوير هذا الجانب والاهتمام به حماية للأسرة القطرية، والعمل على قيام دعاة الوزارة بدور فاعل في تعزيز الروابط الأسرية وتقوية أواصرها.
من جانبه، تناول السيد يوسف الحمادي، رئيس قسم الإرشاد بإدارة الدعوة والإرشاد الديني، أهمية البرنامج في تأهيل كادر مؤهل من الناحية الشرعية والاجتماعية قادر على القيام بهذه المهمة، وتصدر المنصات الإعلامية في هذا الجانب الحيوي والهام وذلك في جميع وسائل الإعلام المرئي والمسموع والإلكتروني، وأيضا القيام بإعداد محتوى آمن يصلح للعرض والنشر من خلال القراءة والبحث والحوار.
وكما شدد على حاجة المجتمع لهذه الكفاءات من الدعاة والداعيات القطريين في الميادين الأسرية والتربوية والاجتماعية، وطرح الأفكار والبرامج المناسبة والقابلة للتطبيق في المنصات الدعوية والتوجيهية المختلفة لرفع مستوى الوعي الأسري لدى أفراد المجتمع، مع المشاركة في المنتديات المتخصصة لبيان وإبراز وجهة النظر الشرعية والمعالجات النبوية للقضايا الأسرية والتربوية.
