ناقش الملتقى القطري للمؤلفين المشهد النقدي في قطر، وذلك خلال حلقة جديدة من فعالية قضايا ثقافية التي يقدمها الملتقى أسبوعيا عبر قناته على يوتيوب.
وتناول الدكتور محمد مصطفى سليم أستاذ مشارك النقد والأدب الحديث بجامعة قطر المشهد النقدي في قطر، مشيرًا إلى أنه لا يمكن تجاهل مرحلة الريادة والتي يمثلها نقاد قطريون قدموا إسهاما كبيرًا في هذا المجال على رأسهم الدكتور محمد كافور، والدكتور أحمد عبدالملك، والدكتور حسن رشيد ونورة آل سعد، إلى جانب إسهامات أساتذة النقد بجامعة قطر بمؤلفات ترصد المشهد النقدي ورسائل علمية ناقشت مختلف الأجناس الأدبية في قطر، بالإضافة إلى روافد أخرى شكلت المشهد النقدي، وهي: ملتقى المؤلفين القطريين الذي سد فجوة مهمة، ومؤسسة كتارا، ونادي الجسرة وغيرها.
وأشار إلى وجود زخم في المشهد الأدبي في قطر خاصة في مجال الرواية فعلى سبيل المثال صدرت في السنتين الأخيرتين (2019 - 2020) قرابة الأربعين رواية وهو ما يتطلب إقامة فعاليات نقدية مستمرة لمواكبة الحصاد الإبداعي، وليجد الأدباء مناخا نقديا يسهم في إنضاج المشهد الأدبي، مطالبا المثقفين بتعزيز حركة النقد.
ودعا الدكتور محمد مصطفى سليم خلال الحلقة التي أدارتها الإعلامية بثينة عبدالجليل، المؤسسات الثقافية لوضع خارطة تمكن النقد من أداء دوره تجاه الأدب والأدباء في قطر، مطالبًا الأدباء في الوقت نفسه بالمشاركة في الفعاليات التي تعنى بالأدب ونقده، مؤكدًا أن البيئة الثقافية التي تعدها الهيئات الثقافية على غرار الملتقى القطري للمؤلفين هي عبارة عن حاضنة لرعاية المواهب وجعلها تصل لمرحلة النضج من خلال التدريب والورشات، ليكون الأدب حقيقة القوة الناعمة التي تشكل وعيا صحيحا وذوقا فنيا في المجتمع القطري.