رحبت فلسطين بتصريحات رئيس وزراء إسبانيا بيدرو سانشيز، الداعية إلى وقف تصدير الأسلحة إلى إسرائيل "بشكل عاجل".
وفي بيان لها، الأحد، عبرت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، عن "ترحيبها بالتصريحات التي أدلى بها رئيس وزراء مملكة إسبانيا بيدرو سانشيز، وحث خلالها المجتمع الدولي على ضرورة وقف تصدير السلاح إلى إسرائيل، لمنع المزيد من التصعيد في الشرق الاوسط".
والجمعة، وجه سانشيز دعوة إلى المجتمع الدولي، "لوقف تصدير الأسلحة لإسرائيل بشكل عاجل".
وخلال مؤتمر صحفي في الأكاديمية الملكية الإسبانية في روما، بعد اجتماع مع البابا فرنسيس بالفاتيكان، قال سانشيز: "في ضوء كل ما يحدث في الشرق الأوسط، يجب على المجتمع الدولي أن يتوقف عن تصدير الأسلحة إلى الحكومة الإسرائيلية".
وأضاف أنه سيوجه هذه الدعوة للمجتمع الدولي عندما تسنح له الفرصة.
وأشار سانشيز إلى أن "إسبانيا توقفت عن بيع الأسلحة إلى إسرائيل في أكتوبر 2023، وحث الدول الأخرى أن تفعل الشيء نفسه، لمنع المزيد من التصعيد في المنطقة".
واعتبرت الوزارة الفلسطينية أن تصريحات سانشيز "تتسق تماما مع القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، وتدعم حل الدولتين ومبادئ حقوق الإنسان".
وحمّلت "الدول التي توفر الأسلحة والوسائل القتالية لإسرائيل، المسؤولية في تشجيعها على المضي بجرائمها وانتهاكاتها ضد الشعب الفلسطيني".
ودعت "الدول الأطراف في معاهدة تجارة الأسلحة، إلى التصرف بشكل حاسم، لوضع حد لاستخدام إسرائيل الأسلحة والمعدات العسكرية، لارتكاب انتهاكات جسيمة للقانون الإنساني الدولي، وحقوق الإنسان وضد المدنيين الفلسطينيين".
ووفقاً لأحدث البيانات الصادرة عن معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام، فقد قدمت الولايات المتحدة الأمريكية 70.2 في المئة من احتياجات إسرائيل للأسلحة التقليدية في الفترة 2011 إلى 2020، تلتها ألمانيا بـ23.9 في المئة، وإيطاليا بـ5.9 في المئة.
وفي إبريل الماضي، وافق الكونغرس الأمريكي على تخصيص 17 مليار دولار لإسرائيل ضمن حزمة المساعدات العسكرية الأجنبية البالغة 95 مليار دولار.
ووفقًا لمعطيات منظمة "الحملة ضد تجارة الأسلحة" (CAAT)، فقد باعت ألمانيا إسرائيل أسلحة بقيمة 326.5 مليون يورو في عام 2023، بزيادة قدرها 10 أضعاف مقارنة بالعام الذي قبله.
واستمرت ألمانيا في مضاعفة مبيعات الأسلحة لإسرائيل خاصة بعد 7 أكتوبر 2023.
وبدعم أمريكي، خلفت الإبادة الجماعية الإسرائيلية المتواصلة في غزة منذ عام، أكثر من 140 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.
وتواصل تل أبيب حرب الإبادة متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.