دولار أمريكي 3.63ريال
جنيه إسترليني 4.61ريال
يورو 3.85ريال

بدء فعاليات مؤتمر " تكاتف" لذوي الإعاقة بالمدارس ورياض الأطفال

14/10/2024 الساعة 20:25 (بتوقيت الدوحة)
جانب من الفعاليات
جانب من الفعاليات
ع
ع
وضع القراءة

بدأت اليوم فعاليات النسخة الأولى من مؤتمر "تكاتف" لذوي الإعاقة بالمدارس ورياض الأطفال الخاصة، الذي تعقده وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي على مدى يومين، بمشاركة نخبة من المسؤولين والخبراء والمختصين من قطر وخارجها .

حضر افتتاح المؤتمر سعادة الدكتور إبراهيم بن صالح النعيمي وكيل وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، ومديرو ومديرات المدارس ورياض الأطفال الخاصة وأولياء الأمور .

تم خلال اليوم الأول للمؤتمر إطلاق إطار ذوي الإعاقة للمدارس ورياض الأطفال الخاصة، والذي يرتكز على معايير وآليات لمتابعة جودة البرامج والخدمات المقدمة لذوي الإعاقة، ويستند إلى أفضل الممارسات الدولية، مع التركيز على ضمان الوصول المتكافئ للتعليم ودمج الطلبة ذوي الإعاقة بشكل كامل في النظام التعليمي.

وأكد السيد عمر عبدالعزيز النعمة، وكيل الوزارة المساعد لشؤون التعليم الخاص بوزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، أهمية المؤتمر الذي يعكس التزام الوزارة بتقديم الدعم والرعاية للطلاب ذوي الإعاقة، ولكونه يشكل منصة هامة لتعزيز الحوار حول قضايا التعليم لذوي الإعاقة، وتسليط الضوء على الإمكانات الكبيرة التي يمتلكها هؤلاء الطلبة .

Image

ونوه النعمة في الكلمة التي افتتح بها المؤتمر إلى أن التعليم حق أساسي للجميع دون استثناء، وهو ما يدفع وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي إلى العمل على إزالة كافة العقبات التي قد تحول دون تمكين الطلبة ذوي الإعاقة من الوصول إلى أقصى إمكانياتهم، لافتا إلى أن المدارس ورياض الأطفال الخاصة تلعب دورا محوريا في تحقيق هذا الهدف، لأنها تتمتع بالمرونة اللازمة لتقديم برامج تعليمية متكاملة ، تراعي الفروق الفردية بين الطلبة، ما يساهم في تمكينهم من الحصول على تعليم يناسب احتياجاتهم الخاصة ، ويسهم في تحقيق النجاح الأكاديمي والاجتماعي .

وأوضح أن الدمج الشامل لذوي الإعاقة في العملية التعليمية يعزز من ثقتهم بأنفسهم ، ويدعمهم في بناء مستقبلهم بثقة واعتزاز، مؤكدا الحاجة إلى رفع مستوى الوعي المجتمعي حول أهمية الاهتمام بذوي الإعاقة ، ليس فقط من خلال تقديم الخدمات التعليمية، بل أيضا بتمكينهم ليصبحوا فاعلين ومؤثرين في المجتمع.

وأكد النعمة أن الإعاقة ليست نهاية الطريق، بل بداية رحلة جديدة مليئة بالتحدي والإصرار، وتعد تجسيدا حقيقيا لقوة الإرادة، الأمر الذي يتوجب معه على الجميع، أولياء أمور أو معلمين أو صناع قرار، أن يكونوا الداعمين الأساسيين لهؤلاء الطلبة في مسيرتهم نحو النجاح.

وثمن وكيل الوزارة المساعد لشؤون التعليم الخاص بوزارة التربية والتعليم والتعليم العالي في كلمته جهود دولة قطر ودورها في تقديم الدعم اللازم لهذه الفئة الطلابية ، من خلال إنشاء مدارس متخصصة لذوي الإعاقة، وتخصيص قسائم تعليمية لهم وفقا لاحتياجاتهم ، تنقسم إلى ثلاثة مستويات، بحيث تصبح القيمة الكلية للقسيمة على مستوى الدعم الأول 43 ألف ريال قطري، ولمستوى الدعم الثاني 53 ألف ريال قطري، و78 ألف ريال قطري لمستوى الدعم الثالث، متطرقا في سياق ذي صلة إلى التجارب العالمية التي تثبت أن الطلبة من ذوي الإعاقة، عند توفر الدعم المناسب ، قادرون على تحقيق الإبداع والابتكار في مختلف المجالات .

Image

من جانبها، أكدت الدكتورة رانية محمد، مدير إدارة المدارس ورياض الأطفال الخاصة بوزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، أن دولة قطر تولي اهتماما بالغا بذوي الإعاقة وتعمل على تعزيز حقوقهم ودمجهم في المجتمع.

وقالت في هذا السياق إن هذا الالتزام يأتي انطلاقا من المبادئ الإنسانية والقيم التي تضع الإنسان وكرامته في مقدمة الأولويات، فضلا عن حرص قطر على توفير بيئة شاملة وداعمة تمكن ذوي الإعاقة من المشاركة الفاعلة في مختلف جوانب الحياة ، سواء كانت اجتماعية أو تعليمية أو اقتصادية.

وأضافت "تكاتفنا اليوم يعكس التزامنا الجماعي بتوفير بيئة تعليمية متميزة وشاملة، حيث يمكن لكل طفل أن ينمو ويتعلم ويزدهر على الرغم من التحديات التي قد يواجهها، إننا نؤمن بأن التعليم حق للجميع، وعلينا أن نعمل معاً لضمان حصول كل طفل على الفرصة التي يستحقها".

وأعلنت عن إطلاق إطار ذوي الإعاقة للمدارس ورياض الأطفال الخاصة، والذي يرتكز على معايير وآليات لمتابعة جودة البرامج والخدمات المقدمة لذوي الإعاقة، ويستند إلى أفضل الممارسات الدولية، مع التركيز على ضمان الوصول المتكافئ للتعليم ودمج الطلبة ذوي الإعاقة بشكل كامل في النظام التعليمي.

كما سلطت الضوء على العناصر الرئيسية للإطار ، مثل التعرف والتدخل المبكر، سياسات وإجراءات التعليم الشامل، وتقديم الدعم المناسب، والرقابة والتقييم، والتدريب والتثقيف، مؤكدة أن المؤتمر يمثل منصة هامة لتبادل الخبرات ورفع الوعي بحقوق ذوي الإعاقة، داعية الجميع إلى مواصلة التكاتف من أجل تحقيق المساواة والعدالة الاجتماعية.

Image

من جانبه أكد سعادة السيد نيراف باتل سفير المملكة المتحدة لدى دولة قطر أهمية مؤتمر " تكاتف " لذوي الإعاقة وعملية الدمج في التعليم، والرؤية التي تتعلق بتمكين المعلمين، وما يتصل بذلك في هذا السياق ضمن رؤية قطر الوطنية 2030 .

ونوه سعادته لدى مخاطبته المؤتمر إلى أن أهميته تنبع من كونه يتطرق إلى إيجابيات التحول في التعليم، والذي قال إنه يمكن أن يحدث عن طريق الطلبة وأولياء الأمور وأصحاب المصلحة، مثمنا جهود عقد المؤتمر وأهدافه وإيجابياته لفئة ذوي الإعاقة.

المصادر

جميع الحقوق محفوظة لمرسال قطر 2024

atyaf company logo