اختتمت وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي فعاليات النسخة الأولى من مؤتمر "تكاتف" لذوي الإعاقة بالمدارس ورياض الأطفال الخاصة، والذي عقد على مدى يومين، بحضور نخبة من المسؤولين والخبراء والمختصين من قطر وخارجها، بالإضافة إلى مديري ومديرات المدارس والطلاب وأولياء أمورهم، والمهتمين بشؤون التعليم الدامج.
وأكد المشاركون في المؤتمر، في التوصيات الختامية، أهمية التكامل بين وزارات ومؤسسات الدولة المعنية بخدمات ذوي الإعاقة، ما يؤدي إلى تحسين جودتها والبرامج المقدمة للمستهدفين، والاستفادة المثلى من الموارد، وضمان استخدامها بطريقة أكثر فعالية لتلبية احتياجاتهم، وتحقيق الاستدامة على المدى الطويل.
كما أوصوا بضرورة وضع برامج لتوعية أولياء الأمور بأهمية التشخيص المبكر لأبنائهم، وبتعزيز التواصل والتعاون بين المختصين، وإطلاق برامج الدعم المهني، إضافة إلى توصيات تتعلق بالتعلم والدورات المعتمدة وبناء القدرات وغيرها.
ونوهوا إلى أن من شأن العمل بهذه التوصيات الإسهام في تعزيز التعاون، وتطوير القدرات، وضمان حصول العاملين في مجال التربية الخاصة على الدعم والمعرفة اللازمة لإحداث تأثير إيجابي ومستدام على حياة الطلبة ذوي الإعاقة.
وتخلل يومي المؤتمر الذي نظمه قطاع شؤون التعليم الخاص بوزارة التربية والتعليم، العديد من الفعاليات والمناقشات التي هدفت إلى دمج ذوي الإعاقة في المدارس العامة، وتقديم الخدمات الضرورية لهم، علاوة على عرض حول الخطة الوطنية للتوحد وبرنامج التوحد في وزارة الصحة العامة.
وقدمت الدكتورة رانية محمد، مدير إدارة رياض الأطفال والمدارس الخاصة في وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، عرضا لإطار عمل ذوي الإعاقة في المدارس ورياض الأطفال الخاصة، والذي يرتكز على التعرف والتدخل المبكر، ويشمل ضوابط التشخيص، والخطط الفردية، والكادر المساند، وسياسات وإجراءات التعليم الشامل، وضوابط قبول وتسجيل الطلبة ذوي الإعاقة، والسرية وحفظ السجلات، وطرق حفظ البيانات، إضافة إلى تقديم الدعم بهذا الخصوص.
كما تم استضافة عدد من الطلبة ذوي الإعاقة في جلسة نقاشية والتحدث معهم عن آمالهم وطموحاتهم المستقبلية وسط تفاعل كبير من الحضور، بجانب عقد حلقة نقاشية بعنوان "بناء الممارسات الثابتة لتوسيع الأثر الإيجابي في تعليم ذوي الإعاقة" والعديد من الورش التطويرية الخاصة الأخرى.