وقع منتدى الدوحة والقمة الإنسانية العالمية مذكرة تفاهم اليوم، بهدف تعزيز دور الدبلوماسية الإنسانية من خلال التعاون الوثيق والحوار.
وسبق توقيع مذكرة التفاهم، حلقة نقاشية رفيعة المستوى والتي أقيمت بعنوان "معالجة الأزمات العالمية: دور الدبلوماسية الإنسانية في عصر يعمه التشتت"، في مجلس العموم البريطاني، بمشاركة مجموعة من أبرز القادة والخبراء المؤثرين بهدف مناقشة الحاجة الملحة إلى استراتيجيات إنسانية فعالة لمواجهة الأزمات في عالمنا الذي أضحى يزداد تجزؤا وتشتتا كل يوم.
مواجهة التحديات
وبهذا الصدد قال سعادة السيد مبارك الكواري، المدير التنفيذي لمنتدى الدوحة: "يعكس هذا التعاون الالتزام المشترك لمنتدى الدوحة والقمة الإنسانية العالمية في مواجهة التحديات العالمية من خلال الحوار الهادف والتعاون الاستراتيجي بشأن القضايا الإنسانية".
وبدورها قالت السيدة مها الكواري، المدير العام لمنتدى الدوحة: "تلعب الدبلوماسية الإنسانية دورا حاسما في التغلب على الانقسامات وتعزيز التفاهم وإيجاد حلول قابلة للتنفيذ. يغتنم منتدى الدوحة هذه الفرصة للمشاركة في الحوار مع القادة والخبراء العالميين لتعزيز العمل المشترك من أجل بناء مستقبل أفضل للجميع".
منصة للحوار
وفي كلمتها الافتتاحية في الحلقة النقاشية، قالت السيدة فيراي أوزفيسجيوغلو، الرئيس التنفيذي للقمة الإنسانية العالمية: "إن الحدث رفيع المستوى المقام اليوم هو بمثابة منصة للحوار حول دور الدبلوماسية في معالجة التحديات الإنسانية العالمية الملحة. يسرنا التعاون مع منتدى الدوحة وتوحيد جهودنا من أجل التطبيق العملي لما تثمر عنه محادثتنا على أرض الواقع".
وكان من بين المشاركين البارزين في الحلقة النقاشية، سعادة السيدة لولوة بنت راشد الخاطر، وزير الدولة للتعاون الدولي، وسعادة السيدة أناليس دودز، وزيرة التنمية الدولية والمرأة والمساواة في وزارة الخارجية وشؤون الكومنولث والتنمية في المملكة المتحدة، وسعادة اللورد أحمد أوف ويمبلدون، وزير الدولة السابق لشؤون الكومنولث والأمم المتحدة، في المملكة المتحدة.
وجاء توقيع مذكرة التفاهم وعقد الحلقة النقاشية رفيعة المستوى قبل الحدث الرئيسي السنوي لمنتدى الدوحة، الذي من المقرر أن يعقد في الفترة من 7 إلى 8 ديسمبر 2024، حيث تشارك القمة العالمية الإنسانية في نسخة هذا العام من المنتدى، والتي ستناقش موضوع "حتمية الابتكار"، بمشاركة أبرز القادة وصانعو السياسات والمفكرون والمؤثرون من حول العالم بهدف معالجة القضايا الأكثر إلحاحا، من خلال عدد من الجلسات رفيعة المستوى حول الدبلوماسية الإنسانية.
وتتبلور رسالة منتدى الدوحة في إتاحة منصة رائدة لصانعي السياسات وقادة الأعمال وممثلي المجتمع المدني وأصحاب المصلحة الآخرين للالتقاء وتبادل الأفكار والعمل من أجل إيجاد حلول للقضايا الملحة التي تواجه العالم. كما ترتكز القيم في منتدى الدوحة على النزاهة والتفاهم والابتكار، والترحيب بالتنوع في وجهات النظر والسعي لتعزيز ثقافة الاحترام المتبادل.