حذرت الأمم المتحدة من نفاد الإمدادات الأساسية اللازمة على قيد الحياة في قطاع غزة، مطالبة جميع الدول باستخدام نفوذها لضمان احترام القانون الدولي الإنساني.
وقالت جويس مسويا نائبة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، في إحاطة أمام اجتماع عقده مجلس الأمن الدولي حول الوضع في الشرق الأوسط: "إن مستوى المعاناة في غزة يتحدى قدرتنا على وصفه بالكلمات أو استيعاب نطاقه، والواقع قاس في غزة ويتدهور يوما بعد الآخر، فيما يستمر سقوط القنابل والقتال العنيف بلا هوادة ويتم حجب الإمدادات الأساسية لبقاء الناس".
وشددت على ضرورة احترام القانون الدولي الإنساني، وأن يبذل مجلس الأمن وكل الدول الأعضاء نفوذهم لضمان ذلك، مؤكدة أهمية حماية المدنيين وتلبية احتياجاتهم الأساسية سواء بقوا في أماكنهم أو تنقلوا، وتيسير العمليات الإنسانية، وحماية المستشفيات والعاملين الطبيين، والإفراج الفوري عن الرهائن.
وأشارت جويس مسويا إلى عدم دخول مساعدات غذائية إلى شمال غزة في الفترة من الثاني وحتى الخامس عشر من الشهر الحالي، عندما سمح بدخول كميات قليلة للغاية، فيما تنفد الإمدادات الأساسية اللازمة للبقاء على قيد الحياة.
ومن جانبه، شدد سكوت أندرسون، نائب منسق الشؤون الإنسانية ونائب مدير شؤون الأونروا في غزة على الحاجة لتوفير بيئة مواتية لإدخال المساعدات على نطاق واسع لدعم سكان القطاع بما يشمل "ما بين 250 و300 شاحنة يوميا في الجنوب، وما بين 30 و40 يوميا في الشمال". وذكر أن 12 شاحنة فقط محملة بالغذاء تمكنت من الوصول إلى شمال غزة منذ 30 سبتمبر.
وقال إن هناك 100 ألف طن متري من الغذاء لدى برنامج الأغذية العالمي والأونروا بانتظار إدخالها إلى غزة، بما يكفي احتياجات السكان لمدة ثلاثة أو أربعة أشهر، مضيفا: أن الإمدادات موجودة والاستعداد موجود ولكن البيئة غير متوفرة للأسف".