نظم مركز تمكين ورعاية كبار السن “إحسان”، أحد مراكز المؤسسة القطرية للعمل الاجتماعي التابعة لوزارة التنمية الاجتماعية والأسرة، بالتعاون مع مركز مناظرات قطر، مناظرة عامة بعنوان “التحول الرقمي وأثره على الروابط الأسرية”، تحت رعاية وحضور سعادة السيدة مريم بنت علي بن ناصر المسند وزير التنمية الاجتماعية والأسرة، وبحضور عدد من المسؤولين والمعنيين ومنتسبي المركز وطلبة المدارس والجامعات.
ولأول مرة، شهدت المناظرة مشاركة جيلين، جيل من الأمهات “كبار القدر”، وجيل من الشابات، ما أضفى بعدا جديدا ومميزا على النقاش، حيث استعرض فريق الأمهات المنتسبات لمركز إحسان آرائهن حول كيفية تأثير التحول الرقمي على العلاقات الأسرية، بينما مثل جيل الشابات مجموعة من طالبات جامعة قطر، وأكدن إمكانية استخدام التكنولوجيا لتعزيز الروابط الأسرية إذا تم استخدامها بشكل صحيح.
وتهدف المناظرة إلى تعزيز مهارات كبار القدر في مجالات الخطابة والتفكير النقدي وبناء الحجج، ما يسهم في تمكينهن من الانخراط بشكل فعال في القضايا المجتمعية.
كما تسعى المناظرة إلى رفع الوعي لدى الجمهور حول المواضيع الملحة التي تؤثر على المجتمعات، في ظل التحولات الرقمية المتسارعة.
وتأتي هذه الفعالية التنافسية التثقيفية كنقاش وجدل علني أمام الجمهور، ضمن سلسلة الأنشطة الحوارية التي تهدف إلى تعزيز التفكير النقدي والتفاعل المجتمعي حول القضايا المؤثرة في حياتنا اليومية.
وقالت منال المناعي المدير التنفيذي لمركز تمكين ورعاية كبار السن “إحسان”، في كلمة خلال المناظرة، "تعتبر المناظرة التي تنظم لأول مرة، فرصة رائعة لتعزيز التواصل بين الأجيال.. ويؤمن مركز إحسان بأن تعزيز المهارات الفكرية لـ”كبار القدر” يمكن أن يحدث فرقا كبيرا في كيفية تعاملهن مع التحديات المعاصرة.. كما أننا ملتزمون بفتح قنوات الحوار بين الأجيال لتعزيز الفهم المتبادل، ونأمل أن تكون هذه الفعالية خطوة نحو مزيد من الأنشطة التي تدعم كبار القدر وتمكنهن من التعبير عن آرائهن وأفكارهن بفاعلية ومن المشاركة الفعالة في القضايا المجتمعية المهمة".
من جانبها، أكدت الدكتورة حياة معرفي المدير التنفيذي لمركز مناظرات قطر، أهمية هذه الشراكة المجتمعية، وقالت "شراكتنا مع مركز “إحسان” لتمكين ورعاية كبار السن تمثل خطوة مهمة نحو تعزيز الشراكة المجتمعية.. ونؤمن في مركز مناظرات قطر بأن الحوار وسيلة مثلى لبناء جسور تواصل فعالة بين الأجيال".
وأوضحت أن المركز يسعى من خلال هذه المناظرة العامة التي تجمع بين كبار القدر وطلبة الجامعات إلى خلق مساحة جديدة للنقاش البناء وتبادل الخبرات، ما يسهم في تأسيس لغة مشتركة بين الشباب وجيل الآباء والأمهات خاصة عندما يتناول النقاش قضايا تمس الطرفين في عالم تسوده التكنولوجيا، وتأثير هذاالتحول الرقمي على الأسرة إيجابيا وسلبيا.