سلمت مبادرة "قطر تقرأ" التابعة لمكتبة قطر الوطنية عددا من الكتب للمكتبة الوطنية المغربية، ضمن مشاركتها في فعاليات العام الثقافي قطر ـ المغرب 2024 بالعاصمة الرباط، وضمن مبادرة الأعوام الثقافية لمتاحف قطر، تعزيزا للروابط، وتشجيعا للحوار، وتعميقا للتفاهم بين الدول والشعوب.
ونظمت المبادرة ضمن برنامج القراءة للعائلة، جلسة تجمع فيها الأطفال حول الراوي بالمكتبة الوطنية للمملكة المغربية وهو يحكي لهم قصة "حي بن يقظان" المستوحاة من رواية ابن طفيل من تأليف الكاتبة القطرية أسماء الكواري ورسوم مليحة أحمدي وترجمة الدكتور صفر حاجي صفر، بتوظيف فن (الكامي شباي) الياباني، وهو شكل من أشكال السرد باستعمال مجموعة من اللوحات المصورة. وقد تم نشر هذا الكتاب كجزء من حملة "كتاب واحد، مجتمع واحد" لعام 2023 بالتعاون مع "قطر تقرأ" ووزارة الثقافة.
كما استضاف مقر السفارة القطرية بالرباط فعالية مماثلة تم خلالها استضافة عدد من الأطفال القطريين والمغاربة، حيث تم تكريمهم بعدد من الهدايا والكتب.
ويستهدف برنامج القراءة للعائلة لمبادرة "قطر تقرأ" الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 3 و13 عاما، لتشجيعهم على حب الكتب، وتطوير مكتباتهم المنزلية.
أسلوب مميز
وعن هذه الفعالية، أوضحت السيدة فاطمة المالكي مديرة برنامج "قطر تقرأ"، في تصريحات، أن هذه الفعالية الثقافية التي ستتواصل حتى شهر ديسمبر المقبل في عدد من المدن المغربية تسعى إلى ربط الأسرة بالكتاب وتشجيع مجتمع القراءة، منوهة إلى تزامنها مع توزيع ألف باقة للقراءة عن المغرب للأطفال في قطر، وتقديم كتاب "مريم في المغرب" الموجه للأطفال الذي تتمحور فكرته حول تمكين الأطفال من اكتشاف أماكن وأفكار جديدة عن المغرب بأسلوب سردي مميز.
بدوره، أكد الدكتور محمد الطويل رئيس مصلحة البرمجة والتدخلات التقنية بمديرية الكتاب بوزارة الثقافة والشباب والتواصل المغربية، تضمن برنامج مبادرة "قطر تقرأ" توزيع باقات من الكتب، بالإضافة إلى زيارات للأطفال إلى خزانات وسائطية ومجموعة من المكتبات بجهة الرباط -سلا -القنيطرة، وذلك لنشر القراءة في صفوفهم، مشيرا إلى ما تشهده هذه الفعالية أيضا من تنظيم عدة أنشطة فنية من مسرحيات وعروض تشكيلية مرتبطة بأسلوب الحكاية والسرد المصور.
من جانبها، نوهت السيدة ندى علي بهزاد المسؤولة الرئيسية عن تطوير البرامج بمكتبة قطر الوطنية، بالتعاون مع المكتبة الوطنية المغربية، والسعي لتحقيق الأهداف المشتركة بغرس حب القراءة في النشء، وتعزيز دور القراءة في تبادل الثقافات والإبداع بين الأطفال.
يذكر أن العام الثقافي (قطر ـ المغرب 2024) يتم تطويره بالتعاون مع عدد من المؤسسات الرائدة في قطر، ضمن اللجنة المنظمة لمبادرة الأعوام الثقافية مع شركائها من المملكة المغربية، وبمساعدة وزارة الشباب والثقافة والتواصل بالمغرب، وسفارة قطر في الرباط، وسفارة المملكة المغربية في الدوحة.
