وزير الصحة العامة:قطر تسعى إلى دعم منظمة الصحة العالمية من خلال الإسهام التطوعي المرن والأساسي
قالت سعادة الدكتورة حنان محمد الكواري وزير الصحة العامة إن قطر تحت القيادة الحكيمة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى تسعى إلى دعم منظمة الصحة العالمية من خلال الإسهام التطوعي المرن والأساسي المتعلق بـ/كوفيد-19، والاستجابة الإنسانية في حالات الطوارئ، بالإضافة إلى شراكتها الأخيرة في الرياضة والصحة.
جاء ذلك في الحوار الاستراتيجي الذي عقدته قطر ومنظمة الصحة العالمية والذي يهدف إلى مناقشة فرص التعاون والشراكة القائمة والمستقبلية بين قطر والمنظمة العالمية، وذلك بمقر منظمة الصحة العالمية بجنيف.
وأضافت سعادتها أن الحوار الاستراتيجي سيتيح الفرصة لعدد من مؤسسات الصحة العامة، والشؤون الخارجية، والمؤسسات التعليمية للتفاعل مع نظراء منظمة الصحة العالمية والاتفاق على التزامات فاعلة من أجل الصحة العالمية والإقليمية، مشيرة إلى أن استجابة دولة قطر الفعالة لجائحة /كوفيد-19/ والإنتاج العلمي لمجتمعنا البحثي الأكبر للفهم العالمي للجائحة، يعد مثالا على دور دولة قطر كمساهم في الاستجابة للتحديات المدرجة على جدول أعمال الصحة العالمية.
ترأس وفد الدولة في الجلسة الافتتاحية للحوار الاستراتيجي سعادة الدكتورة حنان محمد الكواري وزير الصحة العامة وبحضور سعادة السيد خليفة الكواري المدير العام لصندوق قطر للتنمية، فيما ترأس وفد منظمة الصحة العالمية الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس المدير العام للمنظمة، والدكتور أحمد المنظري، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط.
خليفة الكواري: الحوار الاستراتيجي سيفتح الأبواب لفرص كبيرة والتحول إلى مجتمعات أكثر صحة في مثل هذه الأوقات العصيبة
من جانبه، أوضح سعادة السيد خليفة الكواري المدير العام لصندوق قطر للتنمية أن من أولويات الصندوق الاستجابة للاحتياجات الصحية، مشيرا إلى أن الحوار الاستراتيجي سيفتح الأبواب لفرص كبيرة والتحول إلى مجتمعات أكثر صحة في مثل هذه الأوقات العصيبة، موضحًا أنه لتحقيق أهداف رؤية قطر الوطنية 2030 نحو تنفيذ الهدف الثالث من أهداف التنمية المستدامة، سيسمح الانفتاح نحو الشراكات الاستراتيجية بالاستثمار في حلول مبتكرة جديدة تستهدف مجموعات أكبر في فترات أقصر، مؤكدا الحرص على تعزيز الشراكة القائمة بين منظمة الصحة العالمية ودولة قطر لتعزيز الكفاءة وإنشاء الخدمات الصحية الأساسية.
بدوره، قال الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس المدير العام لمنظمة الصحة العالمية إن دولة قطر شريك هام وداعم لالتزامات وبرامج منظمة الصحة العالمية، معبرا عن شكره لدولة قطر على التزامها بالصحة العالمية وتمويلها المرن القيم لمنظمة الصحة العالمية، وهو أمر بالغ الأهمية لمهمة المنظمة في تعزيز الصحة والحفاظ على سلامة العالم وخدمة الفئات المستضعفة.
ويرمي الحوار الاستراتيجي إلى مواءمة أولويات منظمة الصحة العالمية ودولة قطر، مع الهدف المتمثل في تحديد فرص التمويل المحتملة للبرامج والمبادرات التي تسعى إلى تحسين النتائج الصحية وتحقيق أهداف التنمية الاستراتيجية ذات الصلة بالصحة مع التركيز على منطقتي شرق المتوسط وأفريقيا.
الحوار ناقش التأهب والاستجابة لحالات الطوارئ وبناء القدرات وحالات الطوارئ المطولة والأمراض المدارية المهملة
وناقش الحوار الاستراتيجي مجموعة متنوعة من الموضوعات بما في ذلك تأثير /كوفيد-19/، والتأهب والاستجابة لحالات الطوارئ، وبناء القدرات، وحالات الطوارئ المطولة، والأمراض المدارية المهملة، إضافة إلى برامج منظمة الصحة العالمية المتعلقة بالحقوق الصحية للاجئين والمهاجرين واستخدام الابتكار والحلول الرقمية لتعزيز الصحة والإنصاف في الحصول على الرعاية الصحية.
ويأتي هذا الحوار الاستراتيجي في أعقاب التوقيع مؤخرا على اتفاق "المساهمات الطوعية الأساسية" بين منظمة الصحة العالمية وصندوق قطر للتنمية حيث يضع هذا الاتفاق قطر ضمن أكبر 10 مانحين متطوعين أساسيين لمنظمة الصحة العالمية في عام 2021.
وتتيح التبرعات الأساسية للمنظمة التصرف بسرعة من خلال تخصيص الأموال حسب الحاجة لضمان حصول المجتمعات المستضعفة في جميع أنحاء العالم على مساعدة فورية.. كما أنها تضمن قدرة المنظمة على سد أي ثغرات تمويلية حرجة بسرعة مما يمكنها من الاستمرار في نشاطاتها دون عوائق.