ينظم معهد قطر لبحوث البيئة والطاقة، التابع لجامعة حمد بن خليفة، يوم 22 نوفمبر الجاري النسخة الثانية من المؤتمر العالمي لعلاقة الترابط المستدامة بين الطاقة والمياه والبيئة في المناخات الصحراوية 2021، بمشاركة أطراف معنية وطنية مرموقة وخبراء وقيادات في مجال الاستدامة.
وسيعقد المؤتمر على مدى أربعة أيام في مبنى "ذو المنارتين" (كلية الدراسات الإسلامية سابقا) وعبر تقنية الاتصال المرئي ويستضيف حوارات ومناقشات ثرية حول الموضوعات الرئيسية المتعلقة بعلاقة الترابط بين الطاقة والمياه والبيئة، بمشاركة أكثر من 300 باحث وعالم ومهندس وشخصيات قيادية وطنية من الأطراف المعنية داخل دولة قطر ومن جميع أنحاء العالم.
أهم محاور المؤتمر
وسيتناول المؤتمر، الذي يعقد مرة كل عامين، العقبات والفرص المتاحة لتطوير حلول مستدامة للطاقة والمياه والتحديات البيئية في المناخات الصحراوية، وعلاقتها المتأصلة بقضية تغير المناخ. كما ستشتمل الموضوعات التي ستطرح للنقاش في المؤتمر على الفرص والتحديات المتعلقة بعلاقة الترابط بين الطاقة والمياه والبيئة، والأمن الغذائي والمائي في البيئات القاحلة، والمدن الذكية المستدامة للمناخ الصحراوي.
وسوف يستضيف المؤتمر كذلك فعاليات وجلسات تفاعلية لتعزيز وترسيخ الوعي بعلاقة الترابط بين الطاقة والمياه والبيئة بين الجمهور والعلماء الشباب. وتشتمل هذه الفعاليات على ورشة عمل حول الإطار الوطني للابتكار وريادة الأعمال يستضيفها المعهد بالتعاون مع النادي العلمي القطري، بالإضافة إلى النسخة الثالثة من مسابقة جوائز المبتكرين الشباب التي ينظمها المعهد. وسوف يستعرض البرنامج الثقافي الذي يقدم على هامش المؤتمر عبر الإنترنت مساهمات من متحف الفن الإسلامي وهيئات وطنية أخرى.
خبراء فاعلين
وفي هذا الصدد، أوضحت الدكتورة جيني لولر، رئيس المؤتمر ومدير أول بمركز أبحاث المياه في معهد قطر لبحوث البيئة والطاقة أنه لمواكبة النجاح الهائل الذي حققته النسخة الأولى من المؤتمر في عام 2019، ستجمع النسخة الثانية من هذا المؤتمر ما بين خبراء فاعلين في مجالات البحوث والسياسات والممارسات والأعمال المتعلقة بعلاقة الترابط بين الطاقة والمياه والبيئة.. مشيرة إلى أن المؤتمر يمثل تجربة غنية وشيقة للمشاركين من خلال حلقات النقاش، وأكثر من 70 عرضا شفهيا علميا عالي الجودة، وورش عمل تدريبية مستدامة، وجلسات لعروض الملصقات، وفرص للتواصل عبر الإنترنت.
وأضافت أن المؤتمر سيشهد كذلك عقد مسابقات لجائزة أفضل ورقة بحثية وجائزة الباحث المبتدئ التي تستعرض قدرات الجيل المقبل من الباحثين العلميين الواعدين.
من جانبه، أكد الدكتور مارك فيرميرش، المدير التنفيذي لمعهد قطر لبحوث البيئة والطاقة، التزام جامعة حمد بن خليفة، بأداء دور مؤثر في تحقيق أهداف الاستدامة التي سيكون لها تأثير محلي وإقليمي وعالمي منبها إلى أن برامج البحوث والتطوير والابتكار من العوامل الأساسية لتحقيق هذا الهدف، وإلى أهمية الحاجة إلى اتباع نهج تعاوني لإحداث تغيير مستدام وحقيقي.
وتابع أن هذا المؤتمر يدعو إلى إجراء حوار ليس فقط بين الخبراء في معهد قطر لبحوث البيئة والطاقة في قطر، ولكن أيضا لمعالجة التحديات الرئيسية على مستوى العالم في إطار علاقة الترابط بين الطاقة والمياه والبيئة.