تحت رعاية معالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، ينظم المجلس الوطني للتخطيط منتدى الدوحة للبيانات في نسخته الثانية يومي غد الثلاثاء وبعد غد الأربعاء، بشراكة وطنية وإقليمية ودولية، وبحضور ممثلي الوزارات، والأجهزة الحكومية، والجامعات، ومراكز البحوث، ومنظمات الأمم المتحدة، والمنظمات العربية والإسلامية.
ومن المقرر أن يفتتح سعادة السيد عبدالعزيز بن ناصر بن مبارك آل خليفة الأمين العام للمجلس الوطني للتخطيط، منتدى الدوحة للبيانات غدا الثلاثاء.
أهداف المنتدى
ويهدف المنتدى إلى تحقيق عدد من الأهداف، من أهمها استكشاف الدور الكبير للإحصاءات وتحليل البيانات، والذكاء الاصطناعي، والتعلم الآلي في مواجهة تحديات الاستدامة العالمية، وتحليل الاتجاهات السابقة، حيث أصبح بإمكان النهج القائم على البيانات أن يتنبأ بالسيناريوهات المستقبلية، ويحدد المخاطر، ويصمم التدخلات المستهدفة.
كما أصبح من الممكن من خلال التعلم الآلي الكشف عن أنماط في مجموعات بيانات واسعة. فيما يعزز الذكاء الاصطناعي القدرة على تتبع ومراقبة البرامج البيئية والاجتماعية. وهكذا، فإن كل هذه التقنيات مجتمعة أحدثت ثورة في التنمية المستدامة من خلال التنبؤات الدقيقة، وتخصيص الموارد بالشكل الأمثل، واتخاذ القرارات الصائبة في الوقت الفعلي.
المشاركون في المنتدى
ويشارك في هذا المنتدى نخبة من خبراء الإحصاءات الرسمية، وعلوم البيانات والبيئة، وتكنولوجيا المعلومات الجغرافية من دولة قطر، ومن منظمات الأمم المتحدة المتخصصة كشعبة الإحصاء، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف"، ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو"، ومنظمة العمل الدولية، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، ومنظمة الصحة العالمية، وصندوق الأمم المتحدة للسكان، وهيئة الأمم المتحدة للمرأة، ولجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا "الإسكوا"، ومكتب الإحصاء البريطاني، ومكتب الإحصاء الفنلندي، والمركز الإحصائي الخليجي.
وسيشارك في أعمال المنتدى أيضا عدد من الأكاديميين من جامعة قطر، ومعهد قطر لبحوث الحوسبة التابع لجامعة حمد بن خليفة، وجامعة نورثويسترن في قطر، ومعهد الدوحة للدراسات العليا، وخبراء من شركة مايكروسوفت، وشركة غارتنر، وPWC، وغيرهم.
تعزيز ثقافة الابتكار
ويركز منتدى الدوحة للبيانات على الابتكار في البيانات باستخدام تقنيات متقدمة لتطوير حلول جديدة وتحسين العمليات عن طريق تعزيز ثقافة الابتكار. ويسعى إلى دفع عجلة التقدم نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030، واستراتيجية التنمية الوطنية الثالثة (2024 - 2030).
كما يؤكد المنتدى أن تسخير البيانات والذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي من أجل التنمية المستدامة يتطلب تضافر الجهود عبر مختلف القطاعات والتخصصات، حيث سيجتمع في هذه الفعالية المتميزة خبراء في مجالات متنوعة، مثل علوم البيانات والاقتصاد والدراسات البيئية والسياسة العامة والعلوم الاجتماعية، لتبادل الخبرات والتجارب وأفضل الممارسات. كذلك ستتشكل لدى واضعي السياسات رؤى قيمة في مجال صنع القرارات القائمة على الأدلة، بينما سيتبادل الممارسون منهجيات وأدوات مبتكرة لجمع البيانات وتحليلها وتفسيرها.
إعلان الدوحة
ويسلط المنتدى الضوء على إعلان الدوحة الذي سيعتمده المشاركون، لما فيه من تطلعات مستقبلية تواكب "ميثاق المستقبل" الصادر عن مؤتمر القمة من أجل المستقبل الذي انعقد بنيويورك في شهر سبتمبر الماضي، وذلك باعتبار منتدى الدوحة للبيانات منصة للحوار والتفاعل وتبادل المعرفة، بين الجهات المعنية في نظم البيانات والإحصاءات والتكنولوجيا.
وتجدر الإشارة إلى أن المجلس الوطني للتخطيط نظم في إطار منتدى الدوحة للبيانات، أربع حلقات عمل عن بعد شملت موضوعات متعددة مثل إحصاءات النوع الاجتماعي، والتشكيل البصري للبيانات، وكيفية بناء استراتيجية بيانات الاستدامة البيئية، وقياس التقدم المحرز في تحقيق أهداف التنمية المستدامة من أجل الأطفال.
وستبث فعاليات المنتدى مباشرة عن طريق اليوتيوب وبإمكان المشاركين عن بعد التسجيل عن طريق صفحة المنتدى على موقع المجلس الوطني للتخطيط. وفي الختام سيعتمد المشاركون "إعلان الدوحة بشأن الإحصاءات والبيانات من أجل الابتكار في التنمية المستدامة".