سفير قطر بألمانيا: زيارة سمو الأمير تفتح آفاقا جديدة للتعاون

أكد سعادة السيد عبدالله إبراهيم عبدالرحمن سلطان الحمر سفير دولة قطر لدى جمهورية ألمانيا الاتحادية، أن زيارة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، إلى ألمانيا تمثل الداعم الرئيسي للعلاقات التاريخية بين البلدين، التي تعود إلى عام 1973، لافتا إلى تطلع الدوحة وبرلين نحو الارتقاء بعلاقاتهما إلى مستويات أفضل، في جميع المجالات.

وأشار سعادة السفير، في تصريح لوكالة الأنباء القطرية “قنا”، إلى أن المناقشات السابقة مع المسؤولين الألمان ركزت بشكل كبير على الوضع الراهن في الشرق الأوسط، وضرورة تضافر الجهود لوقف الحرب القائمة على قطاع غزة، وإيجاد حل سلمي للقضية الفلسطينية، وتطرقت إلى مواضيع مرتبطة بالعلاقات القطرية - الألمانية، وسبل دعمها وتعزيزها في كافة المجالات.

السفير القطري: ألمانيا تثمن الدور الريادي لقطر في مجال الوساطة وحل النزاعات بالطرق السلمية

وشدد على أن الحكومة الألمانية تثمن الدور الريادي الذي تقوم به دولة قطر في مجال الوساطة وحل النزاعات بالطرق السلمية، فالوساطة القطرية أسهمت بشكل مباشر في منع وقوع العديد من الصراعات بالمنطقة، إلى جانب الجهود المستمرة التي تقوم بها لوقف الحرب القائمة في قطاع غزة، والتي أسهمت في إطلاق سراح عدد من المواطنين الألمان الذين احتجزوا كرهائن.

وفيما يخص النتائج العملية للزيارة، كشف سعادة سفير دولة قطر لدى جمهورية ألمانيا الاتحادية، عن توقيع خطاب نوايا بين وزارة الداخلية القطرية ووزارة الداخلية الاتحادية الألمانية، بالإضافة إلى اتفاقية تعاون بين قوة الأمن الداخلي "لخويا" والشرطة الاتحادية الألمانية، مبينا أن هذه الاتفاقيات تهدف إلى تعزيز التعاون في مجالات التدريب، ومكافحة الإرهاب، والأمن السيبراني.

وبالنسبة للتعاون الاقتصادي، قال سعادته "إن ألمانيا تولي اهتماما كبيرا لتنمية قطاع الشركات الصغيرة والمتوسطة، وتطوير الطاقة النظيفة، مثل طاقة الرياح والهيدروجين الأخضر"، معتبرا هذه المجالات فرصا كبيرة للشركات القطرية والألمانية لبناء شراكات اقتصادية واستثمار مباشر.

وعن الاستثمار القطري في ألمانيا، أشار سعادة السيد عبدالله إبراهيم عبدالرحمن سلطان الحمر، إلى تركيز دولة قطر على الاستثمار في قطاعات الشركات الناشئة، وتكنولوجيا المعلومات، والذكاء الاصطناعي، وإنتاج أشباه الموصلات، لاسيما أن "هذه القطاعات تشكل فرصا كبيرة للاستثمار والتوسع بين البلدين".

السفارة تعمل إلى جانب "التربية والتعليم" القطرية ونظيرتها الألمانية على تشجيع التبادل الأكاديمي والطلابي

وبشأن التعاون الثقافي والتعليمي بين البلدين، أشار سعادته إلى أن السفارة تعمل إلى جانب وزارة التربية والتعليم في دولة قطر ونظيرتها الألمانية على تشجيع التبادل الأكاديمي والطلابي بين البلدين.

وحول الخطط المستقبلية لتعزيز التعاون بين قطر وألمانيا في مجال البحث والتطوير، نوه سعادة السيد عبدالله إبراهيم عبدالرحمن سلطان الحمر سفير دولة قطر لدى جمهورية ألمانيا الاتحادية، في ختام تصريحه لـ”قنا”، إلى أنه تم تنظيم زيارات للمؤسسات الألمانية المعنية، مشيرا إلى أنه سيتم توقيع مذكرة تفاهم بين مجلس قطر للبحث والتطوير والابتكار والجانب الألماني خلال الفترة المقبلة لتعزيز التعاون في مجال البحث والابتكار، بالإضافة إلى تشجيع الشركات الألمانية ذات الصلة للعمل في دولة قطر.