أكد الدكتور أوليفر بلوم، رئيس مجلس إدارة مجموعة "فولكس فاجن" الألمانية، أن الزيارة الرسمية التي يقوم بها حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى إلى جمهورية ألمانيا الاتحادية تدل على عمق العلاقات بين البلدين، مشددا على أن فرصة لبحث إقامة شراكات جديدة.
وقال الدكتور بلوم، في حوار مع وكالة الأنباء القطرية "قنا": "أن قطر شريك استراتيجي قوي ومهم للغاية لمجموعة فولكس فاجن، وهو ما يكسب المجموعة قوة تسويقية واستثمارية كبيرة، ونحن سعداء جدا بهذه الشراكة ونتطلع لسنوات عديدة مقبلة من التعاون الناجح"، مشيرا إلى التعاون الوثيق الذي يربط فولكس فاجن بدولة قطر منذ سنوات عديدة.
وأضاف "إن زيارة صاحب السمو إلى برلين تعكس اهتمام قطر بتعزيز العلاقات مع ألمانيا، وتعد فرصة مهمة لمناقشة كيفية زيادة التعاون بين قطر والشركات الألمانية، وعلى رأسها فولكس فاجن التي تتمتع بعلاقات قوية للغاية منذ سنوات عديدة".
وحول مناقشة إقامة شراكات جديدة خلال زيارة سمو الأمير، أوضح أن تعاون مجموعة فولكس فاجن مع قطر ذو أهمية استراتيجية للمجموعة، خاصة في ظل التحديات التي تواجه صناعة السيارات؛ لذا تحرص المجموعة على تعزيز التعاون عبر عقد شراكات جديدة مع شريك استثماري قوي مثل قطر لتحقيق المزيد من النجاح.
وبشأن كيفية استفادة مجموعة فولكس فاجن من فرص الاستثمار في قطر لتوسيع أعمالها بمنطقة الخليج قال الدكتور أوليفر بلوم: "إن قطر تلعب دورا مركزيا في المنطقة أكثر من أي وقت مضى، لذا لدينا خطة طموحة لتوسيع الاستثمارات في قطر لتكون مركز انطلاق لتعزيز وزيادة الاستثمارات في المنطقة، خاصة أن النمو في قطر ومعظم دول شرق الأوسط يسير بوتيرة سريعة".
وتابع: "قطر شريك استراتيجي ومهم للغاية لمجموعة فولكس فاجن، وهو ما يكسب المجموعة قوة تسويقية واستثمارية كبيرة، ونحن سعداء جدا بهذه الشراكة ونتطلع لسنوات عديدة مقبلة من التعاون".
وحول عزم مجموعة فولكس فاجن التعاون مع قطر لدعم المبادرات البيئية، مثل تطوير المركبات الكهربائية أو اعتماد استراتيجيات تقليل الانبعاثات الكربونية، قال الدكتور أوليفر بلوم رئيس مجلس إدارة مجموعة فولكس فاجن الألمانية: "استراتيجيتنا العالمية لتطوير المركبات الكهربائية بدأ تنفيذها بالفعل في قطر.. فمن ناحية المنتج، نركز على توفير أحدث منتجاتنا في قطر، وقد أطلقنا بنجاح العديد من المركبات الكهربائية بالكامل مثل سيارتنا أودي كيو 8 إي-ترون وأودي إي-ترون جي تي وبورشيه تايكان، وكانت استجابة العملاء تجاه السيارات إيجابية للغاية".
وكشف "أنه من المقرر إطلاق سيارة أودي كيو 6 إي-ترون الجديدة في أوائل عام 2025، كما أننا نؤمن بجعل عملية التنقل والمواصلات في المستقبل فعالة ونظيفة قدر الإمكان".
وأضاف: "لقد قررنا أيضا توسيع نطاق أعمالنا في الشرق الأوسط من خلال تقديم علامة تجارية أخرى من مجموعتنا في المنطقة، فبالإضافة إلى فولكس فاجن، وأودي، وبورشيه، ولامبورجيني، وبنتلي، نحن الآن في مرحلة الإطلاق لـ"سكودا" في الشرق الأوسط.. ورأينا أن الاستجابة الأولى للسوق واعدة للغاية".
ونوه رئيس مجلس إدارة مجموعة فولكس فاجن الألمانية بجهود دولة قطر في تبني التكنولوجيا الحديثة الصديقة للبيئة في مجال النقل والمواصلات، وقال: إن قطر سباقة في هذا المجال، حيث تظهر اهتماما قويا بالاستدامة والتكنولوجيا المتقدمة، والمجموعة على تواصل دائم مع الجهات القطرية وقطاع الأعمال بشأن ذلك.
ومن جهة دعم مشاريع البنية التحتية، أوضح: "شركتنا الوطنية للمبيعات مجموعة فولكس فاجن الشرق الأوسط بالتعاون مع شريكنا المحلي كيو-أوتو وسيمنز الشرق الأوسط بدأت في نشر محطات شحن فائقة السرعة في الدوحة، وأحدث محطات الشواحن تم افتتاحها في منطقة اللؤلؤة، مما يسمح لعملائنا بشحن سياراتهم بسهولة".
وبخصوص التعاون في البحث والتطوير، خصوصا في تقنيات القيادة الذاتية أو السيارات الذكية، قال الدكتور بلوم: "وجودنا في قطر يسمح لنا بمناقشة وتبادل الآراء حول رؤية قطر طويلة المدى وتحديد مجالات التعاون المحتملة.. فالنقاشات حول البنية التحتية للطرق والتكنولوجيات المتاحة في السيارات، على سبيل المثال، تساعد في تحسين اللوائح والتنظيمات المطلوبة قبل أن تصل السيارات ذاتية القيادة إلى الطرق، وهذا كله يفضي إلى تحسين فرص التعاون بين البلدين في المستقبل".
وحول فرص التعاون في مجال التدريب والتعليم، أوضح أن هناك تطلعا وخطة طموحة لتعزيز التعاون في هذا المجال، ليس فقط على مستوى الفنيين والعمال بل أيضا لتطوير المهارات الإدارية.
وقال الدكتور أوليفر بلوم رئيس مجلس إدارة مجموعة فولكس فاجن الألمانية، في ختام حواره مع قنا: "نحن نؤمن بقوة التعاون مع قطر، ونتطلع للمزيد لسنوات عديدة مقبلة".
