أشاد السيد عرفات جمال ممثل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في أفغانستان، بالدور الريادي الذي تلعبه قطر في معالجة الأزمات الإنسانية والسياسية في أفغانستان، خاصة فيما يتعلق بتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية ودعم التعليم.
وقال السيد عرفات جمال، في حوار خاص مع وكالة الأنباء القطرية "قنا"، "إن قطر أثبتت قدرتها على الممارسة الفعالة للدبلوماسية، وقد رأينا دورها الإيجابي في قضايا حيوية مثل تعليم الفتيات وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية، مضيفا "نحن في المفوضية سعداء بهذا الدور الذي تقوم به، ونتطلع إلى مزيد من التعاون".
التحدي الأكبر
واعتبر أن التحدي الأكبر الذي يواجه أفغانستان حاليا هو كيفية إدارة عودة اللاجئين من باكستان وإيران، منوها إلى أنه "بعد عقود من الحرب والصدمات المناخية، تعيش أفغانستان في سلام منذ ثلاث سنوات، والآن يتطلب الأمر تنظيم عودة اللاجئين لضمان مساهمتهم في الاستقرار".
وفي السياق، أوضح ممثل المفوضية السامية لشؤون اللاجئين أنه رغم وجود تحديات وصعوبات تتعلق بسياسات تقييد التعليم للنساء، تركز المفوضية دائما على تقديم الدعم للسكان بفاعلية، خصوصا في البيئات الصعبة، وتعمل في ظروف أمنية مشددة في ظل التحديات الأمنية واللوجستية رغم السلام النسبي السائد حاليا، كما تواجه صعوبة بالغة في الوصول إلى بعض المناطق الجبلية، لكنها تبذل قصارى جهدها للوصول إلى المحتاجين.
قضية تعليم الفتيات
وأكد عرفات جمال أن قضية تعليم الفتيات من أكثر القضايا إلحاحا، و"حرمانهن من التعليم بعد سن الحادية عشرة يشكل خطرا كبيرا على حاضر ومستقبل البلاد، ويجب أن يوفر لهن التعليم لحمايتهن من الزواج المبكر، وضمان مشاركتهن في التنمية الاقتصادية"، مشددا على أهمية الدعم الدولي في عملية تسهيل عودة اللاجئين، حيث قال في هذا السياق "نقدر استضافة باكستان وإيران لللاجئين، ورغم ذلك يجب أن نضمن عودتهم بشكل منظم للمساهمة في استقرار المجتمع الأفغاني".
كما أبرز أن المفوضية تعمل حاليا على برنامج يشمل 15 مقاطعة في أفغانستان، أطلق عليه اسم "منارات الأمل" ويهدف لخلق بيئة تتيح للعائدين فرص التعليم والرعاية الصحية والعمل، مما يجعل هذه المناطق محركا للنمو الاقتصادي.
وفي ختام حواره، جدد السيد عرفات جمال ممثل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في أفغانستان، شكره إلى دولة قطر على جهودها المستمرة في تسهيل التواصل بين الأطراف المختلفة، قائلا "أشكر قطر على دورها الدؤوب في فتح قنوات الاتصال، ومن المهم أن تبقى هذه القنوات مفتوحة لضمان استقرار أفغانستان، وتقديم المساعدات للمحتاجين فيها".
