نعى حزب الله رسميا، اليوم الأربعاء، رئيس مجلسه التنفيذي هاشم صفي الدين، وذلك بعدما ظل مصيره مجهولاً، منذ سلسلة الغارات الإسرائيلية التي استهدفته هو وبعض قيادات الحزب في ضاحية بيروت الجنوبية قبل نحو ثلاثة أسابيع.
وقال الحزب في بيانه عن صفي الدين الذي كان المرشح الأبرز لمنصب الأمين العام لحزب الله بعد اغتيال حسن نصر الله في 27 سبتمبر الماضي، "ننعى إلى أمة الشهداء والمجاهدين، أمة المقاومة والانتصار، قائداً كبيراً وشهيداً عظيماً على طريق القدس، رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله سماحة العلامة السيد هاشم صفي الدين، والذي ارتحل إلى ربه مع خيرة من إخوانه المجاهدين راضياً مرضياً صابراً محتسباً، في غارة صهيونية إجرامية عدوانية".
وأضاف الحزب: "لقد التحق السيد هاشم بأخيه شهيدنا الأسمى والأغلى سماحة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، ولقد كان نعم الأخ المواسي لأخيه، فكان أخاه وعضده وحامل رايته، ومحل ثقته، ومعتمده في الشدائد والكفيل في المصاعب".
وتابع: "لقد قدم سماحة السيد هاشم صفي الدين جلّ حياته في خدمة حزب الله والمقاومة الإسلامية ومجتمعها، وأدار على مدى سنوات طويلة من عمره الشريف بمسؤولية واقتدار المجلس التنفيذي، ومؤسساته المختلفة، ووحداته العاملة في مختلف المجالات، وكل ما له صلة بعمل المقاومة قريباً من مجاهديها، لصيقاً بجمهورها، محبّاً لعوائل شهدائها، حتى حباه الله بالكرامة شهيداً في قافلة شهداء كربلاء النورانيّة".
وعاهد الحزب صفي الدين الذي وصفه بأنه "شهيدنا الكبير"، و"إخوانه الشهداء"، على "مواصلة طريق المقاومة والجهاد حتى تحقيق أهدافها في الحرية والانتصار".