دعا مندوب تركيا الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير أحمد يلديز، الدول الأعضاء بمجلس الأمن إلى تصنيف تنظيم "واي بي جي/قسد" ضمن قوائم التنظيمات الإرهابية التي تنشط في سوريا، وذلك باعتباره ذراعا لتنظيم "بي كي كي" الإرهابي.
وقال السفير في كلمة ألقاها خلال جلسة الأربعاء بمجلس الأمن لمناقشة الملف السوري، إن الصراع المستمر منذ 13 عامًا في البلد العربي جعل ملايين الناس يعيشون آلاما مروعة.
وأشار إلى أن إحدى أخطر عواقب الصراع السوري تمثلت في استغلال المنظمات الإرهابية للفوضى من أجل مواصلة أجندتها الانفصالية.
وشدد يلديز على أن تنظيم "بي كي كي/ واي بي جي" الإرهابي يهدد وحدة الأراضي السورية.
وأعرب عن شكره لأمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش والدول التي أبدت تضامنها مع تركيا عقب الهجوم الإرهابي الذي استهدف الأربعاء شركة صناعات الطيران والفضاء التركية "توساش" في العاصمة أنقرة.
وذكر السفير أن المعلومات التي حصلت عليها السلطات التركية تشير إلى أن تنظيم "بي كي كي" هو الذي خطط ونفذ الهجوم الإرهابي على "توساش".
وأوضح أن مساهمات شركة "توساش" في مكافحة الإرهاب لا تقتصر على تركيا وحدها بل تصل العديد من دول العالم.
ولفت إلى أن بلاده حذرت مرارا وتكرارا من الأجندة الانفصالية لتنظيم "بي كي كي" الذي تسبب بمقتل عدد كبير من المدنيين.
وأضاف: "آمل أن تضيف الدول الأعضاء في الاجتماع التالي ’بي كي كي‘ وكذلك ذراعيه ’واي بي جي‘ و’قسد‘ إلى قوائم التنظيمات الإرهابي التي تنشط في سوريا".
وأضاف الوزير في تصريحات صحفية أنه تم تحييد إرهابيين اثنين، رجل وامرأة، منفذي الهجوم الإرهابي على "توساش".
وتنفذ تركيا عمليات لمكافحة "بي كي كي" الإرهابي الذي يستهدف قواتها ومواطنيها، وينشط بدول في المنطقة بينها سوريا والعراق وإيران.
ويتخذ "بي كي كي" من جبال قنديل شمال العراق معقلا له، وينشط في العديد من المدن والمناطق والأودية، ويشن منها هجمات على الداخل التركي.