سيقترب خمسة كويكبات من الأرض في 24 أكتوبر. وعلى الرغم من أن أحدها يمكن تصنيفه بدقة "محتمل الخطورة" (PHA)، إلا أنه لن يقترب بما يكفي لإثارة المخاوف.
ووفقا لمساراتها المحسوبة، ستمر الكويكبات بالقرب من الأرض دون أن تقترب بشكل خطر، ما يعني أنها لن تشكل أي تهديد.
وتُعرف الكويكبات "المحتملة الخطورة" بأنها تلك التي تقترب من الأرض على مسافة تساوي 0.05% من المسافة المتوسطة بين كوكبنا والشمس. وقد يبدو ذلك قريبا للغاية، ولكنه ما يزال يبعد نحو 4.65 مليون ميل (7.5 مليون كم) عنا.
وليكون الكويكب مصنفا كـ"كويكب محتمل الخطورة" (PHA)، يجب أن يكون له سطوع مطلق يبلغ 22 أو أقل.
والسطوع المطلق (Absolute Magnitude) هو مقياس لمدى سطوع الكويكب كما يُرى من مسافة محددة (عادة 10 فرسخ). وكلما كان الرقم أقل، كان الكويكب أكثر سطوعا. وإذا كان السطوع المطلق للكويكب 22 أو أقل، فهذا يعني أنه يُعتبر كبيرا بما يكفي ليشكل خطرا إذا اقترب من الأرض.
ويعني قياس 22 أو أقل أيضا أن الكويكب يجب أن يكون بقطر لا يقل عن 140 مترا (500 قدم).
وأكبر الكويكبات الخمسة هو NV16، وهو معروف لعلماء الفلك منذ عام 2022. ووفقا لقاعدة بيانات الأجسام الصغيرة التابعة لمختبر الدفع النفاث، يتمتع NV16 بسطوع مطلق يبلغ 21.4، ما يترجم إلى قطر يقدر بنحو 177 مترا (580 قدما)، أي نحو ثلث ارتفاع برج الحرية. ورغم أن حجمه ليس كبيرا بما يكفي لتدمير الكوكب، إلا أن اصطدام كويكب بهذا الحجم قد يتسبب في أضرار جسيمة لمدينة ما.