توجّه المدير الفني لنادي ريال مدريد الإيطالي كارلو أنشيلوتي "65 عامًا" نحو دكة بدلاء الضيف برشلونة مباشرة، بعد تلقي شباك فريقه الهدف الرابع، ووجه كلمات قوية للمدرب الألماني هانزي فليك.
وأشار أنشيلوتي إلى مقعد البدلاء من دون أن ترصد كاميرات القنوات الناقلة مباراةَ الأسبوع الـ11 من الدوري الإسباني لكرة القدم هوية المعني بكلام الإيطالي، ما فتح المجال أمام عدة تأويلات وتساؤلات حول ما حدث بينه وبين فليك بعد هدف "البلاوغرانا" الرابع.
وكشفت صحيفة موندو ديبورتيفو الإسبانية أن أنشيلوتي لم يتقبل دخول لاعبي برشلونة للاحتفال في منطقة ريال مدريد على خط التماس، بعد تسجيل رافينيا الهدف الرابع، وكذلك تصرف مساعد المدرب ماركوس سورج الذي أقبل على الفعل نفسه، رغم إدراكه مدى تأثير ذلك على المنافس، وهو الذي يمتلك خبرة في منصبه.
وعاد أنشيلوتي بعد نهاية المباراة، عند تحيته فليك، ليشير إلى سورج مرة أخرى، معبراً عن عدم رضاه عما صدر منه، كما لم يستطع إخفاء غضبه الشديد من التصرف والهزيمة القاسية أمام المنافس على لقب "الليجا"، خاصة أنها جاءت بنتيجة أربعة أهداف من دون مقابل، كما وسّعت الفارق مع المتصدر برشلونة إلى ست نقاط، في وقت كانت الفرصة مناسبة لمعادلة ومزاحمة الكتالوني في الصدارة.
وحمل هدف رافينيا جمالية ومتعة لعشاق كرة القدم، بعدما نجح في رفع الكرة فوق رأس حارس الريال الأوكراني أندريه لونين، ثم توجه للاحتفال رفقة زملائه تحت أنظار مشجعي الملكي، بينما انفجر اللاعبون الذين كانوا على دكة البدلاء فرحاً، لدرجة أنهم لم يتحكموا في مشاعرهم واستفزوا لاعبي الفريق المنافس، وهو ما زاد حدة الاحتقان التي ظهرت على أرضية الملعب، وتجسدت في تدخلات قوية من الجانبين.
وحقق نادي برشلونة فوزاً كبيراً بفضل تألق نجومه في الشوط الثاني، وإخفاق لاعبي ريال مدريد في التسجيل خلال الشوط الأول، إذ سجل ليفاندوفسكي هدفين عند الدقيقتين 54 و56، ولامين يامال في الدقيقة 77، ليختتم النجم البرازيلي رافينيا مهرجان الأهداف ببراعة كبيرة، كما أخفق النادي الكتالوني في جعل الحصيلة أكبر بعد تضييع المهاجم البولندي أهدافاً كانت تبدو سهلة.
