اختتمت فعاليات البرنامج التدريبي لتأهيل وإعداد المحكمين الذي ينظمه مركز قطر الدولي للتوفيق والتحكيم بغرفة قطر بالتعاون مع مركز خدمة المجتمع والتعليم المستمر بجامعة قطر.
ويهدف البرنامج إلى إعداد وتأهيل الكوادر القطرية من خلال برنامج علمي وتدريبي عن التحكيم التجاري.
وقام سعادة الشيخ الدكتور ثاني بن علي آل ثاني عضو مجلس الإدارة للعلاقات الدولية بالمركز، بتسليم شهادات التخرج للمتدربين البالغ عددهم 25 متدربا، وذلك عقب انتهاء المرحلة الختامية التي جاءت بعنوان "محاكمة صورية عملية".
وقال سعادته في تعليق له: يسر مركز قطر الدولي للتوفيق والتحكيم عقد برنامج المحكمين الذي انطلقت النسخة الأولى منه عام 2016، حيث استطاع عبر نسخه المتعاقبة تخريج عدد كبير من المتدربين في مجال التحكيم، والذين لهم دور كبير في عملية التحكيم في الدولة في الوقت الراهن، مشيرا إلى أن البرنامج يوفر لخريجيه دراية كافية بالتحكيم من ناحية الجوانب الإجرائية والعملية والقانونية، وهي المهارات التي يتطلبها مجال العمل بالتحكيم.
ولفت إلى أن المركز يقدم الدعم لخريجي البرنامج لصقل خبراتهم ومعاونتهم على العمل في أرض الواقع، وذلك من خلال محاولة إشراكهم في قضايا تحكيم تجاري ينظرها المركز حال عدم اعتراض الأطراف.
وتابع الشيخ الدكتور ثاني بن علي أن هناك وعيا متناميا بأهمية التحكيم كوسيلة ناجزة للفصل في النزاعات التجارية الناشئة عن العقود التجارية، حيث يشهد طفرة في دولة قطر في ظل النشاط الاقتصادي والتجاري وفي ضوء هذا يشهد برنامج إعداد المحكمين إقبالاً واسعاً من العديد من موظفي الجهات الحكومية وشبه الحكومية من القانونيين والمهندسين.. مشيرا إلى أنه سيتم فتح باب التسجيل للنسخة القادمة قريبا.
وتناول البرنامج الذي عقد بجامعة قطر في الفترة من 15 سبتمبر وحتى 23 أكتوبر الجاري، خمس مراحل تناولت مفهوم التحكيم التجاري وتطبيقاته العملية المختلفة، وإجراءات إدارة دعوى التحكيم من جانب المحكم، وكيفية صياغة حكم التحكيم وأهم عناصره، كما احتوى البرنامج على تدريب عملي شمل محاكمة صورية بمشاركة جميع المتدربين.
وكان مركز قطر الدولي للتوفيق والتحكيم بغرفة قطر، قد أعلن في وقت سابق عن زيادة حجم وعدد الدعاوى التي ترد إلى المركز بكافة أنواعها عاما بعد عام، ليشهد المركز في العام الجاري تسجيل أعلى معدل للدعاوى التحكيمية منذ تاريخ إنشائه.
