بينما تعلن المرشحة الديمقراطية كمالا هاريس صراحة عن ثروتها هي وزوجها البالغة ثمانية ملايين دولار، يرفض الرئيس الأمريكي السابق والمرشح الحالي للرئاسة دونالد ترامب الكشف عن حجم ثروته سوى قوله إنه "غني جداً" وفق تقرير في مجلة فورشن الأمريكية.
ويحتل المرشح دونالد ترامب حالياً المرتبة 473 في قائمة مؤشر بلومبيرج للمليارديرات لأغنى 500 شخص في العالم، وفق المجلة.
واعتباراً من هذا الأسبوع، قدرت بلومبيرج ثروة ترامب بمبلغ 6.61 مليارات دولار، وبينما تعد شركة ترامب ميديا مسؤولة عن معظم هذه الزيادة الأخيرة، فإن ثروته تعود في النهاية إلى العقارات.
وتقول فورشن، أحد السبل البارزة لنمو ثروة ترامب في الآونة الأخيرة هو مشروعه الجديد، مجموعة ترامب للإعلام والتكنولوجيا، التي تمتلك منصة التواصل الاجتماعي "تروث سوشال".
ووفق بلومبيرج، تضاعف سعر سهم "ترامب ميديا" ثلاث مرات تقريباً في الشهر الماضي. وأعلنت الشركة هذا الأسبوع أنها أطلقت تطبيقاً لأجهزة Amazon Fire TV للوصول إلى منصة البث "تروث بلس" الخاصة بـ Truth Social.
ووفقاً لصحيفة وول ستريت جورنال، فإن ثروة ترامب تتراوح بين 7.5 مليارات دولار وعشرة مليارات دولار، أي أكثر من ضعف ما كانت عليه عندما كان ترامب يترشح للرئاسة في المرتين الأخيرتين.
وفي الوقت نفسه، تشير مجلة فوربس، التي ربما اشتهرت بتقديراتها لصافي الثروات، إلى أن ثروة ترامب تبلغ 6.5 مليارات دولار.
ورغم اختلاف التقديرات، فالمؤكد أن ترامب ملياردير، وغني بالأصول، لكن الأرقام ضبابية لأن حجم ثروته في حالة تغير مستمر.
ومثالاً على ذلك فإن شركة ترامب ميديا، قد ارتفع سعر سهمها هذا العام وانخفض بالتزامن مع احتمالات انتخاب ترامب.
وفي الأسابيع الأخيرة، ومع تحسن فرصه، ارتفع سعر سهم "ترامب ميديا" من أدنى مستوى له على الإطلاق في سبتمبر بنسبة تقارب 200%، مع توقع أن السهم سيستمر في الارتفاع إذا تم انتخابه بالفعل.
وعندما أُدين ترامب، في وقت سابق من هذا العام، بارتكاب 34 تهمة جنائية، انخفض سعر سهم الشركة بحدة.
في المقابل، فإن ثروة مرشحة الحزب الديمقراطي كاملا هاريس، مع زوجها دوج إيمهوف، تقدر بثمانية ملايين دولار، وفقاً لتقديرات فوربس.
وفي حين أن ثروة دونالد ترامب محل نزاع كبير بسبب طبيعة سريته، إلا أن هاريس تظل أكثر علنية بشأن شؤونها المالية من خصمها بسبب الإفصاح عن دخلها لمصلحة الضرائب.