دولار أمريكي 3.64ريال
جنيه إسترليني 4.58ريال
يورو 3.8ريال

تحذيرات من مخاطر تضخمية جديدة بعد انتخابات الرئاسة الأمريكية

29/10/2024 الساعة 12:27 (بتوقيت الدوحة)
ع
ع
وضع القراءة

ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية أن معركة الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأمريكي) ضد التضخم على مدى عامين ونصف، والتي تسير لصالحه، يمكن أن تتجه في الاتجاه المعاكس عقب نتائج الانتخابات الرئاسية الأمريكية.

وأوضحت الصحيفة في تقرير لها، أن التضخم انخفض بسبب رفع أسعار الفائدة ومعالجة الخلل الذي أصاب سلاسل التوريد، فضلا عن تدفق العمال لسوق العمل. إلا أن الصحيفة أشارت إلى أن مسألة استمرار انخفاض تكلفة الاقتراض والأسعار تعتمد بصورة كبيرة على الخيارات السياسية لأحد الفائزين في سباق الرئاسة الأمريكية، إما دولاند ترامب أم كمالا هاريس.

وأشارت الصحيفة إلى أن كلا المرشحين يدعمان السياسات الرامية إلى تعزيز النمو، وهذه سياسة من شأنها أن تمنع انخفاض التضخم بصورة أكبر. إلا أن الخبراء الاقتصاديين وفقا للصحيفة، يخشون أن الأفكار التي يدعمها ترامب على وجه الخصوص قد تؤدي إلى تأجيج التضخم، إذ تشمل هذه الأفكار مقترحاته بفرض تعريفات جمركية شاملة على السلع المستوردة، وترحيل العمال، والضغط على بنك الاحتياطي الفيدرالي لخفض أسعار الفائدة.

ونقلت عن بريان ريدل، المساعد السابق لأحد أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين، ويعمل الآن في معهد مانهاتن، أنه إذا جمعنا كل هذه العوامل معا، فسوف نجد أنها تتحرك في اتجاه تضخمي، مضيفا أن له مبرراته في الشعور بالقلق إزاء تفاقم التضخم في عام 2025.

وأردفت الصحيفة أنه علاوة على ذلك، فإن ولاية ثانية لترامب ستكون في ظل خلفية اقتصادية مختلفة تماما عن ولايته الأولى عندما كانت ضغوط الأسعار منخفضة ومستقرة لسنوات عديدة.

ولفتت الصحيفة إلى ارتفاع عائدات السندات، بسبب توقعات بفوز ترامب بالرئاسة وأن ولايته الجديدة سوف تجلب عجزا أعلى، أو تضخما، أو كليهما.

وقال مارك شورت، الذي شغل منصب مدير الشؤون التشريعية في البيت الأبيض في عهد ترامب، إنه في ضوء البيئة الاقتصادية المتغيرة والسياسات كبيرة الأثر التي اقترحها ترامب، فمن المعقول أن نشعر بالقلق من تضخيم تهديدات التضخم في فترة ولاية ترامب الثانية، وفقا للصحيفة. وأضافت أن مقترحات ترامب قد تجره إلى معارك جديدة مع بنك الاحتياطي الفيدرالي، الذي من المفترض أن يحافظ على انخفاض التضخم.

وبالنسبة لبنك الاحتياطي الفيدرالي وفقا للصحيفة، فإن تحديد التأثيرات المترتبة على الرسوم الجمركية المرتفعة سيكون معقدا وغير مريح، وأن أي شيء من شأنه أن يعيد أشغال التضخم من جديد قد يدفع المسؤولين إلى إبطاء أو حتى وقف خطط خفض أسعار الفائدة، بعد أن بدأوا في خفض معدلات الفائدة من أعلى مستوى لها منذ عقدين من الزمن في الشهر الماضي.

المصادر

جميع الحقوق محفوظة لمرسال قطر 2024

atyaf company logo