فرضت صدمة كبيرة نفسها على الوسط الكروي المصري، الثلاثاء، وذلك بعد إعلان محكمة أبوظبي الجزئية، حبس ثلاثي نادي الزمالك، وهم مدير الكرة، عبد الواحد السيد، ولاعبي الفريق نبيل عماد دونجا، ومصطفى شلبي، شهراً مع تغريم الثلاثي 600 ألف درهم بعد الأحداث، التي شهدتها مباراة الزمالك وبيراميدز، في نصف نهائي كأس السوبر المصري، منذ أيام قليلة.
ولم يصدر نادي الزمالك تعقيباً رسمياً حتى الآن على الحكم القضائي، الذي سبّب صدمة كبيرة، في ظل استمرار حبس الثلاثي، وفقاً لهذا الحكم، إلى 20 نوفمبر المقبل، بعد احتجازهم في الإمارات، منذ 20 أكتوبر الحالي. وجاء قرار محكمة أبوظبي، اليوم الثلاثاء، بالحكم على ثلاثي الزمالك، بعد إدانتهم بالتعدي على موظفين عمومين من مسؤولي الأمن لمباراة الفريق أمام بيراميدز، والإتيان بأفعال من شأنها الإخلال بالنظام العام، وإثارة الشغب أمام الجماهير.
وفجّر الحكم القضائي موجة غضب عارمة، خاصة في نادي الزمالك، في ظل بقاء رئيس النادي، حسين لبيب، في الإمارات، وعدم عودته مع بعثة الفريق، عقب نهاية المشاركة في بطولة كأس السوبر المصري، لتسوية موقف الثلاثي، إذ أصدر نادي الزمالك بياناً رسمياً أعلن خلاله اعتذاره للجانب الإماراتي تماماً عن الأحداث، وتوعد بمعاقبة المتجاوزين، في محاولة لاحتواء الموقف، مع مفاوضات جرت مع مسؤولي الأمن الإماراتي، للتنازل عن الدعوى القضائية ضد الثلاثي: عبد الواحد السيد ومصطفى شلبي ونبيل دونجا، أملاً في الاكتفاء بغرامة مالية، مع إمكانية منع دخول الثلاثي إلى الإمارات فترة من الوقت، كما كان متوقعاً في البداية.
وطالبت جماهير نادي الزمالك، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، رئيس النادي بالشكوى رسمياً إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم، بداعي احتجاز لاعبين، ومحاكمة الثلاثي في واقعة غير مسبوقة، إثر مشاجرة مع مسؤولي التنظيم، ووجود وقائع مماثلة في الإمارات لم تُحل مطلقاً إلى القضاء في الإمارات، وكذلك مقاطعة أي بطولة خارجية يقيمها الاتحاد المصري في الإمارات مستقبلاً، وتحديداً بطولة كأس السوبر المصري، التي أقيمت هناك، خلال السنوات الأخيرة.
وكان الزمالك يدرس الانسحاب، قبل لقاء الفريق أمام الأهلي في نهائي كأس السوبر المصري، اعتراضاً على احتجاز الثلاثي، ثم تراجع في آخر لحظة، بعد ضغوط تعرض لها رئيس النادي، بل وأصدر بياناً أكد خلاله عدم التفكير في هذه الخطوة، رغم إعلانها من جانب المتحدث الرسمي للنادي، أحمد سالم.