تنتشر على وسائل التواصل الاجتماعي رسائل تروج لمعجون الأسنان باعتباره وسيلة فعالة لإزالة حب الشباب وتسكين الحروق وتبييض الأظافر.
تحتوي معاجين الأسنان على العديد من المكونات، مثل الفلورايد للمساعدة في منع تسوس الأسنان، صودا الخبز، بيروكسيد الهيدروجين، المواد الكاشطة للمساعدة في إزالة المواد من أسطح الأسنان، النكهات، المحليات، عوامل الرغوة، والمرطبات لمنع معجون الأسنان من الانهيار.
وقالت شادية كوروش، مديرة قسم الأمراض الجلدية في مستشفى ماساتشوستس العام وأستاذة مشاركة في كلية الطب بجامعة هارفارد في الولايات المتحدة الأميركية في حوار مع ليندسي بيفر نشر في صحيفة الواشنطن بوست الأميركية 24 أكتوبر، "من المفهوم أن الناس ربما جربوا هذا كعلاج منزلي، وخاصة إذا لم يتوفر في بيتهم علاج موضعي لحب الشباب".
ولكن لأن معجون الأسنان غير مُصمم للبشرة، فقد يؤدي إلى الجفاف والتهيج والالتهاب، مما قد يؤدي إلى تأخير عملية التئام البثور أو تفاقم حب الشباب.
وقالت كارول تشنغ، الأستاذة السريرية المساعدة للأمراض الجلدية في جامعة كاليفورنيا في الولايات المتحدة الأميركية، إنها رأت مرضى استخدموا معجون الأسنان كمرهم لعلاج حب الشباب وظهر عليهم طفح جلدي مؤلم. وأضافت "لقد رأيت حتى حالتين من الحروق الكيميائية، بسبب الخصائص المهيجة لمعجون الأسنان والتي لا ينبغي استخدامها على الجلد وتركها لفترات طويلة من الزمن".
كما لا يُنصح باستخدام معجون الأسنان لحالات جلدية أخرى، وخاصة الحروق. في حين أن معجون الأسنان قد يكون له تأثير مبرد، فقد أظهرت إحدى الدراسات أنه يمكن أن يزيد من تفاقم الحروق. وبدلا من ذلك، حافظ على رطوبة الجلد باستخدام الفازلين، وفي حالة الحروق الأكثر شدة، اطلب العناية الطبية، كما قال كيفن شارجي، الأستاذ المساعد في الأمراض الجلدية في كلية الطب بجامعة جونز هوبكنز في الولايات المتحدة الأميركية.