انطلقت، اليوم الأربعاء، فعاليات النسخة الأولى من منتدى الابتكار القيادي تحت عنوان "الابتكار القيادي في العصر الرقمي"، بحضور سعادة الشيخة المياسة بنت حمد آل ثاني رئيس مجلس إدارة مركز قطر للقيادات.
وتضمن المنتدى عدة جلسات حوارية أبرزها: طاولة مستديرة بعنوان "تنمية القيادة في العصر الرقمي" و"القيادة في الأزمات: استراتيجيات مستوحاة من التجربة القطرية"، شارك فيها نخبة من الشخصيات القطرية البارزة، واستعرضت تجاربها واستراتيجياتها في مواجهة التحديات، بالإضافة إلى"الاستشراف الاستراتيجي لتعزيز الابتكار القيادي في الحوكمة والأعمال"، التي جمعت نخبة من الخبراء والمختصين، لمناقشة استراتيجيات مبتكرة تهدف لتعزيز الابتكار في القيادة وتعزيز دورها في تحقيق التنمية المستدامة.
عبدالله البنعلي: المنتدى يعد منصة فعالة تساهم في تشكيل مستقبل القيادة في قطر
وفي كلمته الافتتاحية، أكد السيد عبدالله محمد البنعلي المدير العام لمركز قطر للقيادات، أن انعقاد المنتدى يتزامن مع احتفال المركز بمرور 15 عاما على تأسيسه، موضحا أن المنتدى يعد منصة فعالة تساهم في تشكيل مستقبل القيادة في قطر وتعزز ثقافة التعلم المستمر، ويتيح فرصا قيمة لبناء علاقات استراتيجية تسهم في دفع عجلة التطور والتميز الإداري في القطاعين العام والخاص.
وأشار إلى إنجازات مركز قطر للقيادات منذ تأسيسه، ونجاحه في تطوير نخبة من القادة، وتعزيز حضورهم وتأثيرهم في المؤسسات الوطنية عبر برامج تدريبية مبتكرة وشراكات دولية لمواكبة متطلبات القيادة في دولة قطر والتغيرات السريعة في بيئة العمل المحلية والدولية، مشددا إلى مساهمة المركز، الذي يضم أكثر من ألف خريج، في تطوير السياسات وإدارة المشاريع الكبرى في مختلف قطاعات الدولة.
#قنا_فيديو |
— وكالة الأنباء القطرية (@QatarNewsAgency) October 30, 2024
انطلاق النسخة الأولى من منتدى الابتكار القيادي #قنا #قطر pic.twitter.com/gsmWaUw04n
واعتبر أن جمع المختصين والخريجين على منصة واحدة، من شأنه تعزيز قدراتهم في استشراف المستقبل وبناء مستقبل مستدام يتماشى مع رؤية قطر الوطنية 2030.
من جانبه، أبرز السيد صالح الخليفي رئيس رابطة خريجي مركز قطر للقيادات أن المنتدى يتجاوز كونه مجرد فعالية ليصبح تجسيدا للقيم التي غرسها المركز في خريجيه، لا سيما في ما يتعلق بالصمود والتعلم المستمر، مشيرا إلى تنظيمهم في الأشهر الستة الماضية أكثر من تسع فعاليات شملت جلسات "لقاء القائد"، وزيارات مجتمعية، وفعاليات رياضية، مما يثبت أن التعليم لا ينتهي بالتخرج.
كما أكد أهمية الصمود أمام التحديات التي تواجه الخريجين، مبينا أن تحويل التحديات إلى فرص للنمو هو جوهر ما تعلمه الخريجون من المركز، حيث أصبح الصمود عاملا أساسيا لتحقيق الابتكار والنمو.
يذكر أن المنتدى شهد مشاركة متحدثين وخبراء من مختلف أنحاء العالم، ليمثل منصة رائدة لتطوير القيادات في قطر، بحضور 17 متحدثا محليا ودوليا من قطر والشرق الأوسط وكوريا الجنوبية والولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة، بالإضافة إلى عدد من الأكاديميين والخبراء المتخصصين في مجالات متنوعة، لمناقشة موضوع الابتكار القيادي، وتقديم رؤى واستراتيجيات مبتكرة للقيادة في العصر الرقمي.