بدأت الدول الأوروبية تضييق الخناق على الأشخاص غير المطعمين ضد فيروس "كوفيد-19"، حيث فرضت تدابير صارمة من شأنها تعزل هذه الفئة بشكل متزايد عن بقية المجتمع، وفق تقرير لشبكة "سي إن إن" الإخبارية.
وتأتي الإجراءات الجديدة التي تفرضها دول أوروبية عدة بعد ارتفاع أعداد الإصابات التي وصلت لمستويات قياسية، علاوة على تباطؤ معدلات التطعيم تدريجيا.
وتعاني النمسا من موجة إصابات جديدة، فرضت قيودا على غير الملقحين بعد أن أجبرتهم على عدم مغادرة منازلهم - باستثناء أسباب محددة – حيث يشكل هؤلاء أكثر من ثلث السكان في البلاد.
وفي ألمانيا، شددت الأحزاب التي تسعى لتشكيل حكومة ائتلافية نهجها المقترح للتعامل مع الوباء في البرلمان، حيث تم اقتراح أن يكون الشخص حاصلا على التطعيم كاملا أو أن يقدم فحصا سلبيا خلال 72 ساعة ليتمكن من ركوب المواصلات العامة أو الدخول في أمكان معينة.
وقال زعيم حزب الخضر، روبرت هابيك، لقناة "إيه أر دي" العامة، الأحد، إن القواعد ترقى إلى حد "الإغلاق على غير الملقحين".
يأتي ذلك في وقت تتصدى فيه ألمانيا لموجة جديدة من الإصابات المتزايدة وسط سخط أوروبي ضد أولئك الأشخاص الذين يرفضون التطعيم.
وفي بريطانيا، أعلن رئيس الوزراء، بوريس جونسون، الاثنين، أن الجرعة المعززة ستكون مطلوبة حتى يعتبر الشخص محصنا بشكل كامل. وكانت فرنسا اتخذت بالفعل هذه الخطوة.
فيما سجلت اليونان أرقاما قياسية لحالات الإصابات بفيروس كورونا خلال وقت سابق من الشهر الحالي، في حين أقرت السلطات إلزامية تطعيم العاملين في مجال الرعاية الصحية.