أظهرت استطلاعات الرأي الأخيرة تقدما للمرشحة الديمقراطية كامالا هاريس في التصويت المبكر لانتخابات الرئاسة الأمريكية، والذي يسجل هذا العام أرقاما قياسية مع إقبال غير مسبوق، إذ يتوقع أن يتجاوز عدد المشاركين 60 مليون ناخب.
وتشير النتائج إلى أن كامالا هاريس تستفيد من هذه الزيادة في التصويت المبكر، خاصة بين الشرائح التي سبق أن فضلت المرشحين الديمقراطيين، رغم ارتفاع عدد الجمهوريين المشاركين في التصويت المبكر أيضا.
وتشير استطلاعات الرأي إلى أن كامالا هاريس تتقدم بشكل ملحوظ في ولاية بنسلفانيا، إحدى الولايات المتأرجحة الرئيسية والتي تحظى بـ 19 صوتا انتخابيا، حيث يظهر تخلف المرشح الجمهوري دونالد ترامب في التصويت المبكر بين كبار السن، وهي شريحة مهمة للجمهوريين.
وأعربت حملة هاريس عن تفاؤلها بتحقيق تقدم يفوق ما حققته هيلاري كلينتون في انتخابات 2016.
كامالا هاريس تتقدم في ولايات متأرجحة
وتظهر استطلاعات أجرتها «إي بي سي - إبسوس»، و«نيويورك تايمز - سيينا»، و«سي إن إن» تقدم هاريس بفارق يتراوح بين 19 و29 نقطة بين الناخبين الذين صوتوا مبكرا، ورغم أن هذه النسبة أقل مما سجله الرئيس جو بايدن في 2020، إلا أنها تتجاوز ما حققته كلينتون، التي كانت متقدمة بفارق بين 8 و16 نقطة.
وبحسب استطلاعات رأي من مصادر مثل «فوكس نيوز» و«سي إن إن» و«يو إس توداي - سوفولك» و«ماريست»، تتقدم هاريس في عدة ولايات متأرجحة تشمل أريزونا وجورجيا وميشيغان ونورث كارولاينا وبنسلفانيا وويسكونسن بفوارق متفاوتة، في حين سجل ترامب تقدما بست نقاط على هاريس في ولاية نيفادا.
ويعتبر تصويت كبار السن مؤثرا بشكل خاص في الولايات السبع المتأرجحة الرئيسية، وهي بنسلفانيا وأريزونا وميشيغان وويسكونسن ونورث كارولاينا، والتي تتمتع بنسب عالية من السكان الذين تزيد أعمارهم على 65 عاما، حيث أظهرت بيانات تعداد السكان أن الناخبين الديمقراطيين في هذه الفئة العمرية يتقدمون بنسبة تتراوح بين 10 و20 في المائة في التصويت المبكر مقارنة بالجمهوريين.
وفي السياق ذاته، أعلن فريق حملة هاريس أن المرشحة الديمقراطية ستدلي بصوتها في الانتخابات عبر البريد قبل يوم الثلاثاء المقبل، وهو الموعد الرسمي للانتخابات، في خطوة تهدف إلى تشجيع المواطنين على استخدام وسائل التصويت المتاحة.
إقبال قياسي على التصويت في الانتخابات الأمريكية
وأدلى ملايين الناخبين الأمريكيين بأصواتهم في التصويت المبكر بالانتخابات الأمريكية، قبيل موعدها الثلاثاء المقبل.
وبحسب المعطيات التي نشرتها جامعة فلوريدا أدلى 34 مليون شخص بأصواتهم في صناديق الاقتراع و31 مليون شخص عبر البريد الإلكتروني.
ويبلغ عدد الناخبين في الولايات المتحدة 244 مليون ناخب، وفي الانتخابات الرئاسية لعام 2020 وصلت نسب إقبال الأمريكيين على التصويت لأرقام قياسية حيث بلغت 66.6 بالمئة، أي ما يقرب من 159 مليون شخص.