أكد سعادة الشيخ خليفة بن جاسم بن محمد آل ثاني رئيس مجلس إدارة غرفة قطر ثقته الكاملة بحكمة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، مشيرا إلى أن التعديلات الدستورية تحقق المصلحة للمواطنين والبلاد.
وقال سعادته: "إننا نؤيد هذه التعديلات الدستورية، وسنكون في مقدمة الصفوف يوم الاستفتاء للتصويت بـ"نعم"، فالقرار بالعودة لنظام تعيين مجلس الشورى يحقق مصلحة الوطن والمواطنين، كونه يقوم على اختيار الأكثر كفاءة وسمعة وخبرة لا الأكثر أصواتا، كما يحافظ على اللحمة الاجتماعية بين العائلات القطرية".
وتوقع رئيس غرفة قطر إجماعا من المواطنين القطريين على تأييد التعديلات على الدستور الدائم للبلاد التي وقعها حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، بعد أن أقرها مجلس الشورى، متوقعا سعادته مشاركة واسعة في الاستفتاء المقرر يوم غد الثلاثاء بإذن الله.
وأشار سعادته إلى حرص سمو أمير البلاد المفدى على وحدة الشعب والمواطنة المتساوية، وتعزيز سيادة القانون وقيم العدل والمساواة في الحقوق والواجبات بين أفراد الشعب القطري.
وأضاف: "إن الدعوة الى الاستفتاء على هذه التعديلات تعكس حرص قيادتنا الرشيدة على تعزيز مشاركة شعب قطر في الخطوات التي تعزز مستقبل البلاد واستدامة النمو وتماسك أبناء الشعب القطري، وتعزيز وحدتنا الوطنية التي هي مصدر قوتنا في مواجهة التحديات".
ولفت سعادة الشيخ خليفة بن جاسم بن محمد آل ثاني إلى أن توجيهات قيادتنا الرشيدة دائما تصب في صالح المواطنين وتسير بالبلاد نحو النمو والتطور، مؤكدا على التفاعل الإيجابي الكبير بين أبناء الشعب القطري مع الدعوة إلى الاستفتاء على التعديلات الدستورية، لأنها تفتح آفاقا جديدة للتلاحم والترابط والتماسك بين أبناء الشعب القطري، كما أنها تعكس حرص القيادة الرشيدة على تعزيز المشاركة الشعبية في اتخاذ القرارات.
وأكد أن الموافقة على التعديلات الدستورية بإذن الله ستنعكس إيجابيا على مستقبل البلاد والحفاظ على ما حققناه طوال السنوات في إطار تحقيق رؤية قطر الوطنية 2030.
وأردف سعادته قائلا: "إن التطورات الضخمة التي شهدتها قطر خلال السنوات الماضية جاءت وفقا لرؤية شاملة واستراتيجية واضحة حققت لقطر مكانة مرموقة على المستوى الإقليمي والعالمي على كافة المستويات خاصة فيما يتعلق باستدامة نمو الاقتصاد وتطوير البنية التحتية وتعزيز الصحة والتعليم، والاهتمام بالكوادر الوطنية ورفع كفاءتها باعتبارها هي الأساس في تحقيق التنمية المستدامة".
وشدد سعادة الشيخ خليفة بن جاسم بن محمد آل ثاني على أن توفير المزيد من الحوافز الاستثمارية وتعزيز بيئة الأعمال سيعمل على تشجيع القطاع الخاص وعلى ضخ استثمارات جديدة خاصة في المشاريع بالقطاعات الحيوية وخصوصا الصناعية، وجذب الاستثمارات الأجنبية وإقامة شراكات تساهم في نقل التكنولوجيا والصناعات المتقدمة إلى بلادنا، مما سيعزز نمو الاقتصاد وزيادة صادرات القطاع الخاص إلى الأسواق الخارجية.
وأشار سعادة رئيس غرفة قطر إلى التوسع في صناعة البتروكيماويات، والتحول إلى مركز لإعادة تصدير منتجات عالية القيمة والاهتمام بالسياحة لجعل قطر الوجهة السياحية المفضلة في المنطقة، وتطوير الاقتصاد الرقمي، والاهتمام بالذكاء الاصطناعي والترويج لقطر كمركز للتعليم العالي، وزيادة مشاركة القطاع الخاص في القطاعات والمشاريع الحيوية بالبلاد سوف يعزز نجاح استراتيجية تنويع الاقتصاد وبناء اقتصاد قائم على المعرفة.
وأثنى سعادته على ما تقوم به قطر من خطوات في عملية الاستغلال الأمثل لثروتنا الطبيعية وإنجاز مشاريع التوسعة في إنتاج الغاز الطبيعي لرفع الإنتاج من 77 مليون طن سنويا في الوقت الحالي إلى 126 مليون طن بحلول 2027، وليصل إلى 142 مليون طن سنويا قبل نهاية العقد الحالي، والذي سيدعم إيرادات الدولة ويحقق نقلة نوعية جديدة للاقتصاد الوطني، في ظل تطبيق استراتيجية التنمية الوطنية الثالثة (2024 - 2030).
وعبر سعادة رئيس غرفة قطر عن تفاؤله بالمرحلة القادمة والمشاركة الشعبية الكبيرة في الاستفتاء على التعديلات الدستورية، مشيرا إلى أن الاستفتاء يعكس التلاحم الكبير بين قيادتنا الرشيدة والشعب القطري، ويمهد الطريق للمزيد من الإنجازات في جميع المجالات.
